ماذا ستفعل الولايات المتحدة في حال خسارتها في أوكرانيا

كتبت بولينا بيتروسيفيتش، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ما يمكن أن تفعله واشنطن في حال فشلت خططها في أوكرانيا.

وجاء في المقال: قد تجد إدارة البيت الأبيض نفسها قريبًا في موقف صعب، نظرًا لأن المجمع الصناعي العسكري الأمريكي بأكمله يساعد سلطات كييف، من ناحية، ومن ناحية أخرى، تدرك الولايات المتحدة تمامًا مخاطر تصعيد الصراع العسكري مع روسيا.

وقد تحدث الباحث السياسي روستيسلاف إيشينكو في مدونته الأسبوعية على "Ukraine.ru" عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة في حال خسارتها في أوكرانيا، وعن إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية للصراع الأوكراني.

وبحسب إيشينكو، فإن أوكرانيا، بالنسبة للولايات المتحدة مجرد "مسرح من مسارح الحرب". والغرب، منذ فترة طويلة، مع تجميد الصراع بالتعادل، لكن روسيا لا توافق على ذلك، لأن السلام المعروض يأخذ بشروط أمريكا فقط: للحفاظ على "أوكرانيا مدججة بالسلاح" وعلى نظام كييف الحالي. وإيشينكو متأكد من أن مثل هذا السلام سيؤدي ببساطة إلى عودة القتال من جديد.

وقد أشار في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة تمارس الضغط حتى النهاية، وهذا المنطق مفهوم تمامًا، فـ "هناك أوكرانيا، التي سوف يتم تدميرها، بطريقة أو بأخرى. ولذلك، يجب استخدامها حتى تمتص أكبر قدر ممكن من دم روسيا.. ووفقًا لحساباتهم، ينبغي أن تصمد أوكرانيا حتى الصيف، وعلى الأكثر حتى شتاء العام المقبل".

وبحسب إيشينكو، إذا تمكنت روسيا من اختراق جبهة القوات الأوكرانية، واستطاعت إملاء شروط السلام، فستكون هذه هزيمة جدية للولايات المتحدة، سوف تأخذها الصين وأوروبا الغربية والشرقية في الاعتبار.

وفي رأيه، سوف تحاول الولايات المتحدة، في نهاية المطاف، التوصل إلى حل وسط، أو نقل مركز العمليات القتالية إلى منطقة أخرى، إلى الصين مثلا. و"هذا سيكون ضروريًا حتى تخرج الأزمة الأوكرانية من دائرة اهتمام المجتمع الدولي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب