من اليونان إلى أرمينيا: تركيا تحل مشاكلها بالتعاقب

أخبار الصحافة

من اليونان إلى أرمينيا: تركيا تحل مشاكلها بالتعاقب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/tstn

تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في "أوراسيا ديلي"، حول مصلحة تركيا في التصعيد الأخير بين أذربيجان وأرمينيا.

وجاء في المقال: قبل بدء الأعمال القتالية بين أرمينيا وأذربيجان، في ليلة 13 سبتمبر، كان هناك تفاقم آخر للصراع بين دولتي الناتو، اليونان وتركيا. المواجهة اليونانية التركية، إلى جانب الصراع الأرميني الأذربيجاني، هي في الواقع حلقات في سلسلة واحدة وتتطلب اهتماما وثيقا.

قيل إن ما تسبب بالتصعيد إطلاق خفر السواحل اليوناني النار على السفينة Anatolian بالقرب من مقاطعة كاناكالي التركية. وجاء الرد التركي سريعا. ففي 12 سبتمبر، قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو:

"الأثينيون يحكهم جلدهم. أولئك الذين تقودهم قوى خارجية محكوم عليهم بجني عواقب أفعالهم. كلماتي تحذير صريح لليونان".

في الوقت نفسه، فمن أجل البدء في استعادة تراقيا الغربية والجزر في بحر إيجه، تحتاج تركيا إلى ضمان الأمن على حدودها، في الاتجاه الشرقي. المشكلة الرئيسية لأنقرة هي النزاع الذي لم يتم حله بين أذربيجان وأرمينيا. من المهم بالنسبة لأنقرة حل النزاع لمصلحة أذربيجان. لذلك، وعلى الرغم من أن قرار استئناف الأعمال القتالية اتخذته أذربيجان، فبالنسبة لتركيا، حل النزاع الأرميني الأذربيجاني بالقوة لمصلحة حليفها القوقازي يخدمها حاليا بدرجة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن النجاح المحتمل لأذربيجان سيؤدي أيضا إلى نشوة معنوية في تركيا، وسيكون بإمكان الرئيس رجب طيب أردوغان أن يضيف إلى خزينته إنجاز تسوية النزاع الأرميني الأذربيجاني لمصلحة باكو، ذلك أن حكومته هي التي عززت الاتحاد التركي الأذربيجاني. أخيرا، عدم تسوية النزاع مع أرمينيا هو الذي يمنع أذربيجان من الاعتراف رسميا بجمهورية شمال قبرص التركية. لذلك، فإن حل النزاع الأرميني الأذربيجاني لمصلحة باكو سيضمن أمن تركيا في الاتجاه الشرقي ويسمح لأذربيجان بدعم أنقرة بشكل أكثر فاعلية في الصراع مع اليونان وقبرص.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا