لماذا عُلّق موضوع تايوان

أخبار الصحافة

لماذا عُلّق موضوع تايوان
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/tgxw

تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر ستافير، في "فوينيه أبزرينيه"، عن الخدمة الكبيرة التي يؤديها استمرار الحرب في أوكرانيا للصين.

وجاء في المقال: مر ما يقرب من شهرين على تدهور العلاقات الحاد بين الولايات المتحدة والصين. ظاهريا، يبدو الأمر، بالنسبة لمراقب خارجي، كأن "السلام والهدوء" حل أخيرا. ويبقى أن كل طرف يتابع باهتمام ما يقوله الطرف الآخر، ويتبادل الطرفان الانتقادات والتحذيرات من حين لآخر..

تدرك بكين جيدا أنه لا يمكن الوثوق بواشنطن. لذلك، اتجهت الصين لتكثيف العلاقات مع روسيا. فنحن، نشهد اليوم تدريبات مشتركة للوحدات الروسية والصينية بشكل شبه دائم.

لكن الولايات المتحدة لم "تخترع العجلة" بل تحولت إلى تكتيكاتها التقليدية بوضع الدول المجاورة لخصمها الافتراضي في حالة مواجهة معه. من الواضح أن اليابان على رأس القائمة.

وبالتالي، ففي حال نشوب صراع عسكري، لن تعمل الولايات المتحدة كطرف فيه، إنما سوف تتصرف "كقوات حفظ سلام" تسعى إلى إجبار الطرفين على السلام. وفي الوقت نفسه، سوف تتلاشى تايوان نفسها في الخلفية.

يجري الضغط على الصين بنشاط لتوريطها بعملية عسكرية ضد تايوان. وفي الوقت نفسه، تدرك واشنطن وطوكيو جيدا أن بكين بغنى عن ذلك. والصين، يناسبها أن دول الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة، تنفق الموارد على الحرب في أوكرانيا.

كل يوم مواجهة بين روسيا والغرب في كل المجالات يعزز موقف الصين. وهذه المواجهة لا تقوي الاقتصاد الصيني فحسب، إنما والجيش أيضا. ففي نهاية المطاف، إذا استمرت المواجهة، سوف تصبح الصين القوة العظمى الوحيدة في العالم. وبالتحالف مع روسيا، أقوى دولة في العالم.

فماذا عن تايوان؟ في حال إضعاف الغرب والقضاء على الهيمنة الأمريكية، سوف تفقد الجزيرة تلقائيا الدعم وتعود إلى ولاية جمهورية الصين الشعبية. وبحسبي، حتى سكان تايوان أنفسهم لا يدركون ذلك. مثل هذه الدول موجودة فقط لأنها تحت حماية إحدى "الدول القوية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا