ما النتائج التي يمكن أن تحققها العملية الخاصة في أوكرانيا

أخبار الصحافة

ما النتائج التي يمكن أن تحققها العملية الخاصة في أوكرانيا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/tcte

تحت العنوان أعلاه، كتب يوري أبوختين، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول مصلحة لروسيا في إطالة أمد عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وجاء في المقال: يخرج الصراع في أوكرانيا عن حدود هذه المنطقة، فنتائجه يمكن أن تغير بشكل أساسي ميزان القوى على المسرح العالمي وتساهم في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب. فكما قال أحد المحللين السياسيين، أوكرانيا مجرد خلية على رقعة الشطرنج وسيحدد مستقبلها من يفوز بهذه اللعبة.

في المرحلة الأولى، لم تتمكن روسيا من حل المهام العسكرية لعمليتها الخاصة في وقت قصير. وكذلك، فشل الغرب في كسر روسيا بسرعة.

فقد فشلت خطة الغرب لخنق روسيا اقتصاديا، واتضح أنها واحدة من الدول القليلة التي تشكل جوهر السلسلة الصناعية العالمية، حيث أدت محاولات قطع العلاقات مع روسيا إلى خلل شامل في الاقتصاد العالمي.

بعد أربعة أشهر، لم تحقق روسيا ولا الغرب اختراقا استراتيجيا (مصالح أوكرانيا هنا لا تهم أحدا). ولكن يتحمل الغرب تكاليف أكبر بكثير من روسيا.

من المربح أكثر لروسيا إطالة أمد الصراع، لأن العدو يتكبد خسائر اقتصادية أكبر بكثير، ما يقرّب هزيمته في المعركة العالمية. يلعب الاقتصاد وظروف السوق العالمية دورا متزايدا في مصلحة روسيا، وليس من المنطقي بالنسبة لها تسريع إنجاز عمليتها الخاصة. فكلما طال الصراع، زاد ضعف الغرب.

يسعى الغرب في هذه المرحلة إلى جر روسيا إلى مفاوضات سلام لا معنى لها، بالنسبة لروسيا، وتجميد الصراع في حالة "لا سلام ولا حرب" من أجل التحضير لمرحلته التالية بعناية.

ولكن، مع وصول القوات الروسية، بعد تحرير دونباس، إلى خاركوف ودنيبروبيتروفسك، يلوح في الأفق مفترق طرق تاريخي أمام موسكو، حيث سيتعين اتخاذ خيار صعب: إما مواصلة العملية الخاصة حتى النصر الكامل على كييف، أو قبول تسوية زائفة مع هدنة مؤقتة مع عدو عنيد يتعطش للانتقام ممن هزمه، وحتمية استئناف الأعمال القتالية في مستقبل قريب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا