أردوغان يجعل الناتو رهينة للانتخابات في بلاده

أخبار الصحافة

أردوغان يجعل الناتو رهينة للانتخابات في بلاده
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ta5q

كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استغلال أردوغان طلب انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو لأغراض انتخابية داخلية.

وجاء في المقال: لم تعد فنلندا تتوقع الانضمام إلى الناتو هذا الشهر. ولن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق مع تركيا لانضمام هذا البلد مع السويد إلى الحلف حتى سبتمبر المقبل. اعترف بذلك الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو. المشكلة هي أن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان ربط، بحكم الأمر الواقع، قضية توسيع الناتو بحل مشاكله السياسية الداخلية. فالانتخابات الرئاسية مقبلة في بلاده.

وقد تراجعت شعبية أردوغان لأول مرة منذ سنوات عديدة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد. ويحدث هذا قبل عام من الانتخابات الرئاسية، التي يترتب على الخسارة فيها متاعب كبيرة لأردوغان.

حتى إن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، اقترح على أردوغان اللجوء إلى انتخابات مبكرة. وحينئذ، سيكون قادرا على خوضها بشكل قانوني.

تنص المادة 116 من الدستور التركي على إجراءات "تجديد الانتخابات"، وفيها يجوز للرئيس إذا تقاعد قبل انتهاء مدته الترشح مرة أخرى.

ولكن الزعيم التركي، على ما يبدو، لا ينوي ذلك. سوف تجرى الانتخابات في موعدها، وسيقوم حزب العدالة والتنمية بترشيح أردوغان لها. هذا لا يعني فقط أن الموارد الإدارية سوف تُستخدم بلا خجل من أجل فوزه، إنما يعني أيضا أن إعادة انتخاب الرئيس نفسها ستكون مشكوكا في قانونيتها.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور نادين-رايفسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن موقف تركيا المتشدد من توسع الناتو ربما تمليه، من بين أمور أخرى، رغبة الرئيس في ضمان غياب الملاحظات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لكن علينا بالطبع أن نأخذ في الحسبان أن أردوغان لم يضع لنفسه هدفا واحدا في مثل هذه المواقف. بل لديه العديد منها. فإذا تحقق أحدها فهذا جيد، وإذا تحققت كلها فالحال أفضل".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا