لا تبتهجوا: مارين لوبان لن تقف إلى جانب روسيا إذا فازت. تذكروا ترامب
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، منتقدا رهان البعض في موسكو على فوز مارين لوبان كما سبق الرهان على فوز ترامب.
وجاء في المقال: كما هو متوقع من معارضة، انتقدت مارين لوبان، التي ترأس حزب التجمع الوطني بشدة، خلال حملتها الانتخابية، رئيس البلاد الذي ينافس على فترة رئاسية ثانية، إيمانويل ماكرون. وقد وعدت بتغييرات جذرية لا تقتصر على السياسة الداخلية، إنما وتشمل السياسة الخارجية. فحطمت الناتو ودعت إلى رفع العقوبات عن روسيا. نتيجة لذلك، وبفارق أربعة في المائة، انتقلت مع ماكرون إلى الجولة الثانية.
وقد تعالت أصوات في الأوساط البرلمانية الروسية تفيد بأن فوز لوبان سيكون أفضل بالنسبة لروسيا، لأن هذه المرأة الفرنسية من أنصار القيم الثقافية التقليدية، وعلى ما يبدو، موقفها من بلدنا (روسيا) ليس سيئا.
أذكر أنه في وقت من الأوقات تم تعليق آمال مماثلة على دونالد ترامب، الذي أغلق مدخل البيت الأبيض أمام هيلاري كلينتون التي كانت خصما صريحا لروسيا. ففي دوما الدولة، رُفعت الأنخاب بعد فوز ترامب. وماذا حدث عمليا؟ كان ترامب هو الذي بدأ في ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، وتزويدها بالدفعات الأولى من صواريخ "جافيلين". ونتيجة لذلك، أعلن في نهاية عهده متباهيا أن أي رئيس أمريكي لم يتعامل مع روسيا بهذا الشكل الحاسم.
شيء مشابه يمكن أن يحدث مع مارين لوبان. فبمجرد وصولهم إلى السلطة، غالبا ما ينسى قادة المعارضة وعودهم الانتخابية. ربما لا تمانع لوبان في تخفيف العقوبات عن بلدنا، واتباع سياسة أكثر استقلالية داخل الناتو. ولكن سيتعين عليها أيضا أن تأخذ في الاعتبار مصالح دعاة العولمة، الذين يوجد كثير منهم في فرنسا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
