ما الذي يجعل موسكو تحظر الطيران إلى تركيا غير كوفيد؟

أخبار الصحافة

ما الذي يجعل موسكو تحظر الطيران إلى تركيا غير كوفيد؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/q6gm

كتب ألكسندر كوتس، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول ضرورة أن تضغط موسكو على تركيا لتفهمها خطورة تجاوز الخطوط الحمراء مع روسيا.

وجاء في المقال: في بعض الأحيان، يمكن أن توصل إلى أفهام شركائك أنهم مخطئون فقط بلغة الضغط الاقتصادي عليهم. كان متوقعا أن يكون ذلك واضحا جدا في أنقرة منذ العام 2016، عندما فرضت روسيا عقوبات على إسقاط تركيا للمقاتلة Su-24 فوق سوريا. لكن يبدو أن تركيا لم تستوعب الدرس، وها هي تواصل استفزاز موسكو.

بالطبع، من المفهوم أن الأمور بالغة السوء مع فيروس كورونا، فـ 80% من المصابين لدينا عادوا إلى روسيا بعدوى التقطوها في تركيا. لكن خلال العام الماضي، اعتدنا على أن هيئة حماية المستهلك "روسبوتريبنادزور" هي التي تقرر ما إذا كان ينبغي إغلاق بلد معين. أما عندما يدعو وزير الخارجية الروسية، على هذه الخلفية، أنقرة لإلقاء نظرة فاحصة على خطاب كييف العسكري، ويلاحظ نائبه أنه لا شيء لطيفا في تحليق طائرات بيرقدار المسيرة في سماء دونباس، يغدو من الصعب التخلص من فكرة أن موسكو لا تطرح فقط حجة صحية لوقف الطيران إلى تركيا.

احكموا بأنفسكم، ففي خضم التصعيد في دونباس، يتفاوض أردوغان مع زيلينسكي حول الإمدادات العسكرية القادمة لكييف. ويتحرك خبراء الاتصالات الأتراك على طول الجبهة المحاذية لدونيتسك. وفي نيكولاييف، يقوم مدربون أتراك بتدريب الأوكرانيين على إدارة "بيرقدار".

فماذا لو حدثت الحرب التي يتبين أن تركيا تقف فيها، وإن بصورة غير علنية، على الجانب الآخر من خط المواجهة؟ سيكون من المستحيل أن تغمض عينيك عن الوضع!

وكيف إذن يمكنك أن تُخرج من معسكر العدو مواطنيك الروس الذين قرروا الاستجمام على الساحل التركي؟ وهم ليسوا مائة ولا ألف بل نصف مليون؟!

وفي الوقت نفسه، هناك تصريحات معادية بوضوح حول إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا. كان يمكن لأردوغان على الأقل أن يصمت؟ كان بإمكانه. لكنه لم يفعل.

حان الوقت لإلقاء نظرة فاحصة على الطماطم التركية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا