بعد ترويض "الصديق أردوغان"، استخلص بوتين أقصى فائدة من وضع مستحيل

أخبار الصحافة

بعد ترويض
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/pbv7

تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل روستوفسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الوجه الآخر لـ"الاختراق التركي" في القوقاز.

وجاء في المقال: أثار اختراق أردوغان العسكري والسياسي في جنوب القوقاز هذا الخريف كثيرا من الانفعالات في المجتمع الروسي.

لقد دفعوا بلادنا عنوة نحو الصراع الأذربيجاني الأرميني، وبالنتيجة، إلى قطيعة كلية مع باكو. ولو تم قبول هذه "النصائح الطيبة"، لكان انتصار تركيا الجيوسياسي في جنوب القوقاز عظيماً حقاً، ولكانت روسيا فقدت تماما حرية المناورة في المنطقة وواجهت الكثير من المشاكل القومية داخل حدودها.

بعبارة أخرى، كانت الأوراق التي كان على روسيا أن تلعبها في القوقاز هذا العام بعيدة كل البعد عن كونها أوراقا رابحة.

أو، بالأحرى، ليس الأمر كذلك تماما. فقد كانت هناك ورقة رابحة واحدة في أيدينا. وقد تمكنت الدبلوماسية الروسية من الاستفادة الكاملة منها. هذه الورقة الرابحة تكمن في المكانة السياسية الغريبة التي يعيش فيها أردوغان نفسه وبلاده الآن.

فتركيا، في الوقت الحالي، عضو في الناتو، وهي في الوقت نفسه، كما لو أنها ليست عضوا في الناتو. وأنقرة، حليف لواشنطن والغرب الجماعي، وفي معارضة شديدة لهذا الغرب الجماعي، في آن.

سأقدم اعترافا صريحا: عندما بدأ الكرملين في محاولة اللعب على التناقضات بين أنقرة وعواصم دول الناتو الأخرى، منذ عدة سنوات، بدا كأن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل. لكن في الواقع، تبين أن بوتين كان على حق. فقد تبين أن المسار نحو التقارب الظرفي الدوري بين تركيا وروسيا مفيد لكلا البلدين. وهكذا، فنتيجة للتعاون الغريب والمتضارب، في قضايا محددة، تمكّن بوتين وأردوغان من زيادة "رسملة سياستهما الخارجية" بشكل كبير. حدث هذا في سوريا، وفي جنوب القوقاز أيضا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا