على روسيا تغيير ايدولوجيتها والدخول في تحالف مع الصين والهند

أخبار الصحافة

على روسيا تغيير ايدولوجيتها والدخول في تحالف مع الصين والهند
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين - صورة أرشيفية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/pad3

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" نص لقاء مع باحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، حول الأفق الواقعي لتحول العالم نحو اليسار، ولتعاون متكافئ بين روسيا والصين.

وجاء في اللقاء مع الأستاذ المساعد في قسم النظرية السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، كيريل كوكتيش:

 يهيمن على العالم الآن العديد من الأفكار الليبرالية وأفكار السوق. هل هناك احتمال لأن تتحول أفكار  المجتمع إلى اليسار، نتيجة الأزمة العالمية؟

ليس الأفكار، إنما الطلب. على العموم، إذا أخذنا الهيكل السياسي، فإن الطلب اليساري، على العدالة بالمعنى الواسع للكلمة، يولّده النظامان الصيني والهندي. فيما يولّد النظام الغربي الطلب اليميني.

وهل يمكن للبلدان التي هي في طليعة الرأسمالية أن تتغير جذريا؟

أظن لا. هذه التغييرات، ممكنة فقط من خلال تحولات جهازية عميقة، تقارب كسر النظام. حتى الآن، لا يوجد مفهوم ولا أساس لذلك.

لقد لفتم الانتباه إلى الصين والهند، اللتين تتمتعان بإمكانات جدية لتحقيق اختراق. ما هي آفاق بلدنا في هذا الصدد؟

روسيا، ما زالت تنتظر. إنها ليست هنا ولا هناك، إنها لا تزال "بين بين". علاوة على ذلك، ففي إطار المشاريع الصينية أو الهندية، يمكن إعطاء روسيا دورا متواضعا للغاية. ولا أرى أن لدينا شيئاً مفاهيمياً، خاصا بنا، جاهزا لذلك اليوم. لسوء الحظ، لا تتصرف روسيا بعد كمشرّع هنا. ربما يمكنها فعل ذلك، لكنها لا تفعل.

هل يمكن توحيد جهود روسيا والصين في المستقبل؟ هل لتعاون ندي، من نوع ما، أن يقوم بين بلدينا؟

فقط، إذا أمكن تحقيق فكرة بريماكوف (يفغيني بريماكوف 1929 - 2015) فكرة الثالوث الصيني الهندي الروسي. أي، من خلال لعبة مشتركة للدول الثلاث، يمكن أن ينجح شيء ما، أما في لعبة اثنتين منها، فلا يمكن ذلك. لن يكون هناك "رقصات زوجية"، سوف تعاني بفعل ثقل الصين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا