بوتين قادر على تمديد "ستارت-3" سواء مع بايدن أم مع ترامب
كتب سيرغي أكسيونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول فرص تجنيب العالم خطر السباق النووي في الوقت الضيق المتبقي على معاهدة ستارت-3.
وجاء في المقال: الاختراق ممكن في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي. يريد دونالد ترامب التفاوض مع روسيا بشأن الحد من الأسلحة النووية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في أوائل نوفمبر.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، إذا تم استئناف المفاوضات بشأن ستارت-3 (والتي توقفت بسبب مطالب واشنطن بانضمام الصين إليها)، فقد يستغرق إعداد اتفاقية جديدة من أسبوع إلى أسبوعين. الحديث يدور عن تجميد مؤقت للإمكانيات النووية لدى الجانبين.
وفي الصدد، قال خبير مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الباحث في الشؤون الأمريكية، قسطنطين بلوخين:
يحتاج ترامب إلى "مفاجأة في أكتوبر" قبل الانتخابات، إلى ورقة رابحة تغير الوضع بالكامل وتسمح له باللحاق ببايدن، وتجاوزه، والفوز.
من الغريب أن ترامب لم يصح قبل الآن. فقد اقترحت روسيا منذ فترة طويلة تمديد ستارت-3. حتى فبراير، موعد انتهاء الاتفاقية، لم يبق شيء ...
هو لم ينتهز هذه الفرصة. لكن التوصل إلى اتفاق جديد يتطلب عملاً مديدا على مستوى الخبراء. والآن، هناك أسبوعان من الوقت الصافي. حتى لو عملت 24 ساعة في اليوم، فلن تتمكن من تحديد المفهوم أو التفاصيل.
الشيء الوحيد الذي يمكن للأمريكيين تقديمه هو إبرام مذكرة تطيل أمد ستارت-3 الحالية لفترة قصيرة من الزمن، سنة ونصف، من أجل إعداد اتفاق كامل خلال هذا الوقت.
موقف ترامب، معروف. إنه يريد جر الصين إلى هذا الاتفاق. لكن بكين صرحت بأن الولايات المتحدة وروسيا لديهما 90 في المائة من جميع الإمكانات النووية، وبالتالي لن تنضم الصين إلى المعاهدة إلا عندما تتساوى إمكاناتها معهما.
تحت حكم ترامب، ستارت-3 محكوم عليها بالفشل. وإذا أصبح بايدن رئيسا، فعلى الأرجح، سيتم تمديد ستارت-3. لكن فيما يتعلق بقضايا أخرى، فإن موقف بايدن أسوأ بكثير من موقف ترامب. على سبيل المثال، بايدن من مؤيدي المشروع الليبرالي العالمي. وترامب لا يريد ذلك. أي أن لكل مرشح إيجابياته وسلبياته.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
