خبراء يعلقون على "معجزة شفاء" نافالني في ألمانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور كرافتشينكو، في "فزغلياد"، حول استحالة أن يتعافى شخص تسمم بـ "نوفيتشوك"، ما يشي بلعبة مدبرة ضد روسيا.
وجاء في المقال: "من المضحك أن تشاهد وتستمع إلى هذه الكوميديا". ذلك ما قاله رئيس منظمة موسكو الإقليمية لنقابة عمال الصحة في روسيا، أناتولي دومنيكوف، لـ"فزغلياد"، في تعليقه على خبر الإخراج السريع للمدون المسمم بـ"نوفيتشوك" أليكسي نافالني من عيادة شاريتيه الألمانية والتعافي الكامل المتوقع للمريض.
وقال: "هذا يؤكد مرة أخرى أن لا علاقة لنوفيتشوك بالأمر. كان من الممكن أن يموت أليكسي نافالني من هذه المادة السامة. بل إن هذا التعافي السريع يثير الدهشة بشكل مضاعف. فلا رائحة هنا حتى لـ "نوفيتشوك". السموم الحربية، تُصنع ليس لكي يظل الناس على قيد الحياة بعد تعرضهم لها ويتعافون تماما في مثل هذا الوقت القصير".
الحديث يدور عن إعلان عيادة شاريتيه في برلين، حيث تم علاج نافالني، أن المريض خُرّج بسبب تحسن حالته. ولم يستبعد الأطباء الألمان شفاءه التام.
وفي الصدد، قال العضو السابق في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية، الخبير العسكري إيغور نيكولين: "يبدو لي أنها مسرحية. فبعد نوفيتشوك، من المستحيل التعافي. على الأقل لا أعرف مثل هذه الأمثلة."
ووفقا لنيكولين، "هذه القصة مصممة لمواطن غربي بسيط عديم الخبرة والمعرفة. فالآن، ليس لدينا أي دليل على حدوث التسمم. هذا يشبه الكتابة بمذراة على سطح الماء ويبدو مثل مسرحيات "الخوذ البيضاء" السوريين".
ونعود إلى التذكير هنا بأن العالم الروسي ليونيد رينك، الذي شارك في تطوير "نوفيتشوك"، استبعد احتمال تسمم نافالني بهذا السم، الذي يقتل مائة بالمائة. وقد صرح بذلك كبير علماء السموم في منطقة أومسك، ألكسندر ساباييف، مشيرا إلى أن أطباء مستشفى أومسك لم يجدوا آثارا لمواد سامة في جسم المدون.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب