خبير ألماني: النشاط الاحتجاجي في أوروبا ينمو
تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان أباكوموف في "فزغلياد"، حول أفق تطور الاحتجاجات بعد انتقالها من الولايات المتحدة إلى أوروبا.
وجاء في المقال: "الاتجاه التصاعدي في النشاط الاحتجاجي، ينمو. أعتقد بأن ذلك مجرد بداية في أوروبا". ذلك ما قاله الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر لـ"فزغلياد"، معلقا على الاحتجاجات الشعبية في فرنسا وبريطانيا وهولندا ضد عنف الشرطة على خلفية أعمال الشغب والنهب والتخريب، التي أعقبت قتل الشرطة لجورج فلويد، في الولايات المتحدة.
وأضاف: "عادة ما يظهر عنف الشرطة في أوروبا فقط أثناء أعمال الشغب، عندما يبدأ المتظاهرون في إشعال النار في السيارات ونهب المحلات. هذه ليست مشكلة أمريكية بحتة، فمثل ذلك يحدث بشكل دوري في أوروبا منذ العام 1968. ومثال ذلك، احتجاجات "السترات الصفراء" الأخيرة في فرنسا".
"وينبغي فهم أن ما يحدث يحفزه الإعلام أيضا. فبث الاحتجاجات ومشاهد ممارسات الشرطة القاسية يثير رغبة عدد أكبر من الناس في الانضمام إلى أعمال الشغب. ولذلك، لم يجد الشرطة، في الولايات المتحدة، أفضل من استخدام القوة ضد الصحفيين".
"أما بالنسبة لأسباب الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض المدن الأوروبية، فمن الواضح أنها لا ترتبط فقط بوفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد. فقد أثرت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الفيروس التاجي على حجم أعمال الشغب. يعاني الناس خوفا من التغيرات المفاجئة في حياتهم".
"أظن بأن النقطة التالية التي ستندلع فيها الاحتجاجات، بعدما حدث في بريطانيا وهولندا وفرنسا، ستكون إيطاليا. فهذا البلد، أكثر من يعاني من الأزمة، وهو من بين أكبر مستقبلي المهاجرين على أراضيه.. وبالنسبة لألمانيا، تتخذ الحكومة هنا إجراءات غير مسبوقة لدعم السكان من أجل تخفيف التوتر. وفي الوقت نفسه، خرجت عدة مظاهرات في برلين بسبب ما يسمى انتهاك الحقوق المدنية للناس أثناء الحجر الصحي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
