وسائل الإعلام التركية تبحث عن المذنبين في إدلب

أخبار الصحافة

وسائل الإعلام التركية تبحث عن المذنبين في إدلب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ndl0

كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول اختلاف الموقف من أحداث إدلب السورية في صحافة تركيا، بين من يتهم أردوغان بالتحول إلى ألعوبة بيد موسكو وواشنطن ومن يتهمه بالتراخي.

وجاء في المقال: العلاقات بين روسيا وتركيا في ضوء الصراع في إدلب واللقاء المرتقب بين بوتين وأردوغان، تبقى من أهم الموضوعات التي تتناولها وسائل الإعلام التركية.

ففي الخامس من مارس، ينتظر أن يعقد اجتماع بين رئيسي الدولتين في موسكو. وعشية المباحثات المقبلة، تنشر وسائل الإعلام التركية عددا كبيرا من المقالات حول الأحداث في سوريا وفي إدلب تحديدا، وتبحث عن المسؤولين عن تأزيم الوضع هناك.

من جهتها، وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة، تتهم روسيا بزعزعة استقرار الوضع في إدلب، لكنها تفعل ذلك بعناية شديدة، مع مراعاة موقف السلطات التركية الرسمية. وهذا الموقف، كما تعلمون، يتمثل في إلقاء المسؤولية عن مقتل العسكريين الأتراك على الجانب السوري.

لكن لا ينبغي افتراض أن المجتمع التركي بأكمله مبتهج بتصرفات أردوغان في إدلب. وهكذا، فالكاتب في Evrensel، يوسف قره طاش،  ينتقد أردوغان، الذي، في رأيه، يسمح لكل من روسيا والولايات المتحدة بالتلاعب به.

فيما ينتقد غوفين أوزتان السلطات التركية على مقتل الجنود الأتراك في إدلب. فهي، في رأيه، لا تفعل شيئا من أجل الحد من الخسائر في سوريا ومنع سفك الدماء عموما.

وكما ترون، يُلاحظ التناقض في تقويم وسائل الإعلام التركية للوضع في الجمهورية العربية السورية والعلاقات بين روسيا وتركيا. وذلك يعود إلى اختلاف التوجه السياسي للصحف، خاصة وأن هناك ما يكفي من القوى السياسية التي تعارض رجب أردوغان. سياسة الرئيس التركي، لا تُرضي الكماليين المتزمتين والقوى اليسارية والديمقراطية التي تمثل مصالح الأقليات القومية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا