كورونا وتغير المناخ أديا إلى انهيار سوق الغاز

أخبار الصحافة

كورونا وتغير المناخ أديا إلى انهيار سوق الغاز
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/na7c

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ميغونوف، في "إزفستيا"، حول خسائر بمليارات الدولارات تتكبدها الشركات العالمية، فمن يتوقف عن الانتاج ومن يصمد؟

وجاء في المقال: حذرت وكالة فيتش للتصنيف من "ضغوط شديدة" في سوق الغاز العالمية.

بدأت مشاكل سوق الغاز تتراكم في النصف الثاني من العام الماضي. وبحلول يناير، بلغت الذروة. فقد انخفضت أسعار الغاز، في سوق الولايات المتحدة، إلى حوالي 75 دولارا لكل ألف متر مكعب. للمقارنة، تبلغ أسعار الغاز من شركة غازبروم في أوروبا، الآن، ما بين 180 و 200 دولار لكل ألف متر مكعب، وهذا قريب من الحد الأدنى التاريخي.

إلى ذلك، فقد حمل فصل الشتاء مفاجأة أخرى. كان فصلا دافئا جدا. فمتوسط درجة الحرارة في ديسمبر في العالم تجاوزت بنسبة 0.55 درجة مئوية معدلها في الأعوام 1981-2010، وفي يناير، بـ 0.59 درجة.

وكأن ذلك كله لم يكن كافيا، ففي يناير، تفشى وباء فيروس كورونا في الصين. علما بأن أسعار الغاز في شرق آسيا، تاريخيا، أعلى من مثيلاتها في أوروبا، وأحيانا بمعدل مرة ونصف إلى مرتين. أما هذا الشتاء، فتساوت الأسعار أخيرا.

من سيكون الضحية الرئيسية لهذا الوضع؟ في السنوات الأخيرة، زاد العديد من الدول إنتاج الغاز بشكل مطرد، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة وقطر وأستراليا. إلا أن معظم صادرات روسيا تجري عبر خطوط الأنابيب، ويتم إبرام العقود بسعر ثابت، أو على الأقل بصيغة سعرية. فإذا ما انخفضت الأسعار إلى ما تحت مستوى التكلفة، لفترة ما، فستصمد شركة غازبروم، وحتى بالنسبة لشركة Novatek سيكون الموقف محتملا إلى حد ما.

وفي قطر، حيث معظم تكلفة الغاز تقع على الاستثمارات في محطات التسييل (فالاستخراج بحد ذاته هناك بين الأرخص في العالم)، يبقى الوضع محمولا أيضا. أما في الوضع الأصعب فسيكون الأمريكيون، الذين أدت أعمالهم في كثير من النواحي إلى زيادة العرض المشهودة في السوق. وفيما عمل عدد كبير من المصنعين في العام الماضي على شفا الربح، فالعام 2020 بالنسبة لكثيرين منهم قد يكون الأخير في أنشطة التشغيل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا