كيف حرر الجيش الأحمر وارسو من النازيين؟

أخبار الصحافة

كيف حرر الجيش الأحمر وارسو من النازيين؟
سكان بولندا يحيون الدبابات السوفيتية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/n3bn

تحت هذا العنوان كتب أليكسي زاكفاسين وإليزابيث كوماروفا على موقع RT باللغة الروسية، حول معركة تحرير وارسو التي يمضي عليها اليوم 75 عاما.

وجاء في المقال:

"منذ 75 عاما قامت قطعات من الجيش الأحمر والجيش البولندي بتحرير وارسو، التي وقعت تحت الاحتلال الألماني لأكثر من 5 سنوات. ساهم طرد النازيين من وارسو بشن هجمات أخرى في اتجاهات مختلفة. وبحلول 3 فبراير 1945، تم تطهير كافة الأراضي البولندية تقريبا من وحدات القوات المسلحة الألمانية (الفيرماخت). لقد دفع الاتحاد السوفيتي ثمنا باهظا لهذا النصر، حيث قتل في هذه المعارك مع النازيين حوالي 600 ألف جندي وضابط سوفيتي. ويصف المؤرخون حملة تحرير بولندا، التي خاضها الجيش الأحمر والجيش البولندي بأنها "مشهد من مظاهر البطولة الحقيقية". اليوم ترفض السلطات البولندية الحالية الاعتراف بالدور المهم للجيش الأحمر في القضاء على الاحتلال الألماني.

لقد أتمت وحدات من الجبهة البيلاروسية والجيش الأول البولندي عملية تحرير وارسو في 17 يناير 1945، التي كانت تحت الاحتلال النازي منذ سبتمبر 1939. وتم تطهير المدينة من النازيين في 3 أيام، وطردت وحدات الفيرماخت من جميع أنحاء بولندا أوائل شهر فبراير خلال عملية هجوم ويسلو-أودر. وكما أشار قائد الجبهة البيلاروسية، المارشال غيورغي جوكوف، في تقريره، إلى مقتل نحو 600 ألف جندي وضابط سوفيتي في المعارك من أجل استقلال بولندا.

"الألمان يدركون أن جبهتهم قد اخترقت"

في البداية، كانت قيادة الجيش الأحمر تهدف إلى شن هجوم على الأراضي البولندية في 20 يناير 1945، إلا أن فشل القوات الأنغلو أمريكية في آردن، وطلب رئيس الحكومة البريطانية، ونستون تشرشل، للمساعدة دفع الزعيم السوفيتي، جوزيف ستالين لتقديم موعد عملية ويسلو-أودر إلى 12 يناير.

اشتعل القتال في ضواحي وارسو في 14 يناير. ومن الاتجاه الجنوبي، كان الجيش الـ 61 بقيادة الفريق أول، بافل بيلوف يتقدم نحو العاصمة البولندية، بينما كان الجيش الـ 47 بقيادة العميد فرانز بيرهوروفيتش يتقدم من جهة الشمال، كذلك لعب دورا مهما في تدمير مجموعات العدو، جيش الدبابات الثاني التابع للحرس الوطني بقيادة الجنرال سيميون بوغدانوف، الذي عمل على رأس الجسر المطل على الضفة اليسرى لنهر بيليتسا.

تشير وثائق وزارة الدفاع الروسية، التي نشرت اليوم، 17 يناير 2020 إلى أن معارك وارسو كانت "واسعة النطاق ودموية". وكان هجوم الجيش الأحمر مدعوما بقوات الجيش الأول البولندي بقيادة الجنرال السوفيتي، ستانيسلاف بوبلافسكي. وفي 16 يناير، عبر البولنديون إلى الضفة الغربية من فيستولا. وكانت أجزاء من الجيش البولندي هي أول من اقتحم وارسو، وتحديدا جنود فوج المشاة الرابع من الفرقة الثانية ليان روتكيفيتش.

بدأت المعارك في شوارع المدينة 17 يناير بتمام الثامنة صباحا وانتهت في الثالثة ظهرا. وعلى الرغم من حقيقة أن القوات النازية كانت محاطة بحلقة تطويق كثيفة، إلا أنهم حاولوا المقاومة. كانت من أهم المعارك في المدينة حول محطة القطار بالمدينة، إلا أن كل محاولات الفيرماخت لاحتواء الهجوم باءت بالفشل.

كان لتحرير وارسو أهمية استراتيجية كبيرة، حيث سمحت للجيش الأحمر بطرد المحتلين من بقية بولندا، وإنشاء جسر للهجوم على ألمانيا. بالإضافة لذلك، كان لدعم قوات المقاومة البولندية المحلية تأثير إيجابي على العلاقات السوفيتية البولندية بعد الحرب.

شارك في معارك تحرير وارسو من الجيش الأحمر إلى جانب جنود المشاة وناقلات الأسلحة والمدفعية، مقاتلو سلاح البحرية السوفيتي، وضباط مفوضية الشعب للشؤون الداخلية (وزارة الداخلية السوفيتية)، وحصل أكثر من 690 ألف جندي وضابط على ميداليات "من أجل تحرير وارسو".

وفي مقابلة مع RT، أشار رئيس القسم العلمي للجمعية التاريخية العسكرية الروسية، يوري نيكيفوروف، إلى أن عملية الجيش الأحمر والجيش البولندي تم إعدادها على أعلى مستوى ممكن، حيث فاق عدد القوات المتقدمة قوات العدو في عدد الدبابات والمدفعية والطائرات.

لم يحصن النازيون عمليا المدينة نفسها، لذلك ظهرت نتيجة العملية منذ دخول القوات السوفيتية والبولندية إلى ضواحي وارسو، حيث أدرك الألمان أن جبهتهم قد انهارت، وأنهم في خطر التطويق. لهذا السبب، بدأوا في التراجع غربا لتوفير مزيد من القوة للمقاومة - يوري نيكيفوروف

لقد عانت وارسو من أضرار جسيمة خلال سنوات الاحتلال. بالإضافة إلى ذلك، وضع النازيون أثناء تراجعهم نحو الغرب ألغاما لتفجير المدينة، ويشير تقرير أعدّه رئيس أركان الجبهة البيلاروسية الأولى، الفريق أول، ميخائيل مالينين، إلى أن الجنود السوفيت أزالوا أكثر من 14 طنا من المتفجرات في العاصمة البولندية، و5412 من الألغام المضادة للدبابات، و1722 للمشاة، و46 لغما أرضيا، و232 لغما من أنواع مختلفة، و14 ألف قذيفة وقنابل جوية وألغام وقنابل يدوية.

كذلك صرح تشيسلاف ليفاندوفسكي، أحد سكان وارسو المحتلة، في مقابلة مع RT، أن ذروة الإرهاب النازي كان في الفترة من 1942-1943. ووفقا له، قام الألمان بشنق المدنيين وإطلاق الرصاص عليهم في الشوارع.

"كان أمرا مروعا. والخروج إلى الشارع مخيفا، لأن السيارات كانت تعترض الطريق وتأخذ من تشاء. كان من المرعب أن تركب الترام، حيث لا تعلم متى يوقفوه ويعتقلون بعض ركابه. لقد انتزعوا الحياة من وارسو"

كما أشار ليفاندوفسكي إلى ما حدث بالنسبة لليهود، حيث وضعهم الألمان في غيتو، نقلوا إليه نصف المليون شخص، وكان هناك "الكثير من الأطفال يموتون في شوارع الحي اليهودي".

وفي 17 يناير 1945، لم يعرف ليفاندوفسكي بتحرير وارسو، حيث كان وقتها في معسكر الاعتقال.

كيف حرر الجيش الأحمر وارسو من النازيين؟خريطة توضح هجمات الجيش الأحمر على مجموعات الفيرماخت في بولندا

يتذكر الوضع في وارسو المحررة، قائد الجبهة البيلاروسية، المارشال غيورغي جوكوف، الذي وضع عملية وارسو بوزنان الهجومية، أن الألمان قتلوا عشرات الآلاف من الأشخاص، ودمروا المناطق السكنية والمنشآت الحضرية والمؤسسات الصناعية الكبرى باستمرار.

كانت المدينة ميتة، وعندما تستمع إلى قصص سكان وارسو عن الفظائع التي كان يرتكبها الفاشيون الألمان أثناء الاحتلال، خاصة أثناء انسحابهم، كان من الصعب أن تفهم النفسية والأخلاقيات التي تحكم سلوك قوات العدو. غيورغي جوكوف

ومع ذلك، فقد منع الهجوم السريع للجبهة البيلاروسية الأولى، وفقا لجوكوف، النازيين من تدمير ما تبقى من "المنشآت الصناعية والسكك الحديدية والطرق السريعة، ومنعهم من اختطاف وإبادة السكان البولنديين، وقتل الماشية وتدمير المنتجات الغذائية".

بعد هزيمة قوات الفيرماخت في وارسو، واصلت وحدات الجيش الأحمر والجيش البولندي هجومها المكثف في اتجاهات أخرى، حتى تمكنت الوحدات السوفيتية، 3 فبراير، من الوصول إلى أودر، حيث توقفت على بعد 50-70 كلم من برلين.

معسكران للمقاومة

تجدر الإشارة هنا إلى أن تقييما سلبيا لعمليات ويسلو أودر يهيمن على بولندا، ما بعد الاشتراكية. خاصة أن سلطات العاصمة البولندية رفضت الاحتفال بالذكرى الـ 75 لتحرير المدينة من قبل الجيش الأحمر والقوات الموالية للاتحاد السوفيتي. بل إن وارسو الآن تساوي بين سياسات الاتحاد السوفيتي في فترة ما قبل الحرب وأنشطة ألمانيا النازية.

 هذه التوجهات تثير الحيرة في موسكو

صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في 13 يناير الجاري: "إذا تحدثنا عن توجه واضح، فلا أفهم كيف يمكن للبولنديين تحديد تاريخ اندلاع الحرب، وتجاهل تاريخ التحرير. في نفس الوقت الذي يتم فيه التضليل وتشويه تاريخ الظروف والأسباب التي دعت إلى الحرب".

بالتزامن مع ذلك، تقوم السلطات البولندية بالإشادة بانتفاضة وارسو، التي بادرت بها الحكومة في المنفى، التي كانت تعمل من لندن. وشن المتمردون عمليات عسكرية في 1 أغسطس 1944. إلا أن تلك الاستراتيجية أثبتت فشلها: فقد انتهت هذه الانتفاضة في 2 أكتوبر بانتصار الألمان، ووفقا لوارسو، فإن القيادة السوفيتية لم تزود الثوار بالمساعدة اللازمة، وبذلك حكمت عليهم بالموت.

إن التاريخ الحديث يعتبر انتفاضة وارسو أحد أكثر الحلقات جدلا في المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. حيث تجدر الإشارة هنا إلى أنه خلال فترة الاحتلال، كانت المقاومة البولندية تتألف من عدة مجموعات مسلحة. اعتمدت حكومة المنفى في لندن على جيش كرايوفا AK، بينما ساعدت موسكو بنشاط الجيش البولندي وجيش لودوفا.

كانت العلاقة بين معسكري المقاومة البولنديين معقدة للغاية. لذلك، كانت قيادة جيش كرايوفا تهدف إلى تحرير بولندا والمناطق الغربية من الاتحاد السوفيتي دون دعم الجيش السوفيتي. كان الهدف السياسي الرئيسي لجيش كرايوفا والحكومة البولندية في المنفى هو إعادة إنشاء الدولة البولندية داخل حدودها حتى سبتمبر 1939. بمعنى أنهم كانوا يعتزمون "استعادة" غرب أوكرانيا وغرب بيلاروس.

لذلك اعتمدت قيادة جيش كرايوفا، وحكومة المنفى في لندن على دعم الدول الغربية، كما ورد في مواد وزارة الدفاع الروسية، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني، ونستون تشرشل، والرئيس الأمريكي، فرانكلين روزفلت، كانوا "أكثر واقعية"، وكانا يدركان حتمية تحرير بولندا بواسطة الجيش الأحمر.

قام جيش كرايوفا والحكومة البولندية في المنفى بتنظيم انتفاضة من جانب واحد، ودون استشارة موسكو، بينما كانت بريطانيا وحدها على علم بتلك الخطط، وتم إخطار الاتحاد السوفيتي فقط في 2 أغسطس، بعد يوم واحد من بدء عمليات جيش كرايوفا. وعلى الرغم من هزائم سابقة، كان هذا الجيش المتمرد يتوقع قدرته على طرد الألمان في غضون أيام قليلة.

كان قائد الاحتلال في وارسو على علم بخطط المتمردين، وفي 1 أغسطس، أعطى وزير داخلية حكومة الرايخ، هنريخ غيملر، تعليماته بسحق التمرد بوحشية، وبتسوية وارسو بالأرض، وفقا لتعليمات هتلر. تم إلقاء وحدات من قوات الأمن الخاصة والقوميين الأوكرانيين والمتعاونين السوفيت في تصفية المتمردين، بما في ذلك أنصار الجنرال أندريه فلاسوف، الذي انضم لهتلر عام 1942.

وعلى الرغم من الخلافات السياسية الخطيرة، إلا أن الجبهتين البيلاروسية الأولى والأوكرانية الأولى وكذلك الجماعات المسلحة الموالية لموسكو قدموا يد العون لجيش كرايوفا. ومع ذلك تحركت الوحدات السوفيتية والبولندية ببطء، وبخسائر فادحة بسبب نقص الطائرات والمعدات الثقيلة.

في الوقت نفسه، عزز الألمان الاحتياطيات والمجموعات الموالية في ضواحي وارسو. ولم يتمكن الحلفاء الغربيون من مساعدة المتمردين. ومن أجل سلامتهم، اضطر البريطانيون إلى إلقاء أسلحة لهم من ارتفاع 4 كلم، وهي أسلحة غالبا ما وقعت في أيدي الألمان.

لقد أطلق ستالين على انتفاضة وارسو عام 1944 "مغامرة فظيعة متهورة"، وأشار إلى أن "الجيش الأحمر لن يدخر وسعا لهزيمة الألمان بالقرب من وارسو، وتحرير وارسو من أجل البولنديين".

يقول تشيسلاف ليفاندوفسكي، إن أكثر اللحظات درامية في سنوات الاحتلال كانت أوقات انتفاضة وارسو، حينما "توصل المجتمع البولندي بأسره، وخاصة أهالي وارسو، إلى أنه لابد من فعل كل شيء لإيقاع الضرر بالمحتل".

تم تخريب الأعمال، انتهاك المواعيد، تنمية الحركات التآمرية. خلال هذه الفترة كان معظم السكان ينخرطون في عدد من المنظمات السرية، وينضمون لجيوش – تشيسلاف ليفاندوفسكي

تشير وثائق وزارة الدفاع الروسية، التي نشرت اليوم، 17 يناير، إلى أن انتفاضة وارسو كانت ضعيفة الإعداد ونفذت لأغراض سياسية "لم تأخذ في الاعتبار توقعات وآمال غالبية السكان البولنديين".

"حقيقة مزعجة"

تعليقا على الوضع في الجبهة لاحظ يوري نيكيفوروف أنه اعتبارا من يوليو-أغسطس 1944، لم تكن لدى الاتحاد السوفيتي الموارد اللازمة لمهاجمة العاصمة البولندية بنجاح، بسبب القتال العنيف الأخير لتحرير بيلاروس. ومع ذلك قامت الوحدات السوفيتية والجيش البولندي بمحاولات لاقتحام المدينة، وتحويل انتباه قوات العدو، التي كانت في تلك الأوقات تدك متمردي وارسو.

الجيش الأحمر فعل كل ما بوسعه في هذه الظروف. كان تجسيدا للبطولة الحقيقية. علينا أن نشيد أيضا بشجاعة المتمردين، الذين قاوموا بعناد وشراسة. وردا على ذلك دمر الألمان والقوميون الأوكرانيون بلا رحمة مقاتلي جيش كرايوفا - يوري نيكيفوروف

كذلك يحمّل نيكيفوروف حكومة المنفى في لندن المسؤولية السياسية الكاملة عن فشل انتفاضة وارسو، وهو الرأي الذي لا يتلاءم مع إيديولوجية بولندا ما بعد الاشتراكية، التي تقوم على إنكار مساهمة الاتحاد السوفيتي والقوات الموالية له في هزيمة المحتلين النازيين.

كيف حرر الجيش الأحمر وارسو من النازيين؟الأسرى الألمان في بولندا

يؤيد وجهة النظر هذه أستاذ العلوم التاريخية بجامعة موسكو الحكومية، ألكسندر كوبرينسكي، الذي قال أثناء مقابلة مع RT، إن تاريخ تحرير بولندا من قبل الجيش الأحمر كان ضحية التلاعب السياسي ومعاداة الروس "الروسوفوبيا" لدى النخبة البولندية الحاكمة.

ترفض وارسو الرسمية الاعتراف بالافتقار الواضح للموارد اللازمة لتحرير البلاد دون مساعدة كبيرة من الاتحاد السوفيتي. هذه حقيقة مزعجة للسلطات الراهنة. بالطبع لدى بلداننا تاريخ معقد للغاية فيما يخص العلاقات الثنائية، إلا أن قمة الإجحاف إنكار الدور العظيم للجيش الأحمر في تحرير وارسو – ألكسندر كوبرينسكي

أشار كوبرينسكي كذلك إلى أن الاتحاد السوفيتي دفع ثمنا باهظا لعملية فيسلو أودر الهجومية، وأكد على أن الاتحاد السوفيتي لم ينقذ وارسو فقط من الإبادة، لكنه أنقذها من الجوع، حيث تلقت وارسو من موسكو، وفقا لوزارة الدفاع في الاتحاد السوفيتي، من مارس إلى نوفمبر 1945، المواد الغذائية والأعلاف بقيمة أكثر من 1.5 مليار روبل (بأسعار 1945) لضمان موسم البذور.

ونوه كوبرينسكي بأن وجهة النظر المعادية للاتحاد السوفيتي في بولندا الحديثة، والهمجية في العلاقة بذكرى الجنود السوفيت الذين دفعوا حياتهم من أجل تحرير وارسو، تثير شعورا بالغثيان الشديد. فوارسو لا تخجل من الكذب في الحقائق التاريخية، ومحو الصفحات الإيجابية المتعلقة بالاتحاد السوفيتي، وكذلك الكذب في مساعدة البولنديين للألمان كما أشار فلاديمير بوتين مؤخرا. لقد حصلت بولندا على استقلالها بمساعدة الدولة السوفيتية، وعليها أن تكون ممتنة لذلك".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا