من الذي يزعزع استقرار أوروبا ولماذا سينهار الاتحاد الأوروبي؟

أخبار الصحافة

من الذي يزعزع استقرار أوروبا ولماذا سينهار الاتحاد الأوروبي؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ms8w

تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول مصلحة روسية في استقلال أوروبا وتحررها من قيود الإملاءات الأمريكية.

وجاء في المقال: بالإضافة إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية، اتُهمت روسيا بزعزعة استقرار أوروبا. فقد فُتح في إسبانيا تحقيق بخصوص علاقة مزعومة لمجموعة من الأشخاص بالاستخبارات الروسية.

وبالمناسبة، عبرت الخارجية الروسية عن سخطها مما نشرته الصحافة الإسبانية، واصفة ذلك بالمتخيل. وعلى غرارها، جاءت ردة فعل القائم بأعال وزير خارجية إسبانيا، جوزيب بوريل. فقد نفى المعلومات عن أن أجهزة المخابرات الإسبانية اقتفت أثر مجموعة من عملاء المخابرات الروسية في كتالونيا، وقال إن إسبانيا لم تختلف ولن تختلف مع موسكو من وراء هذه الأسباب المفتعلة.

منذ حوالي ثلاثين عاما، كانت بلدان أوروبا الشرقية - بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر – تنظر إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي كهدف أسمى، وتربط مستقبلها، وآفاق تنمية اقتصاداتها بعضوية الاتحاد الأوروبي. الآن، تغير الوضع كثيرا. فالشكوك الأوروبية تتنامى في بلدان أوروبا الشرقية، وذلك يتعدى أحزاب المعارضة. ففي ثلاث من دول أوروبا الشرقية، يرأس الحكومات متشككون، وهذا ما يثير قلق بروكسل.
وبالتالي، فإن السبب الرئيس لزعزعة الاستقرار السياسي الحقيقي في أوروبا هو أزمة الاتحاد الأوروبي ونموذج "أوروبا الموحدة" نفسه. وفي المستقبل، قد تؤدي مواقف المتشككين إلى فوضى سياسية في بعض البلدان الأوروبية، وإلى اضطرابات جماهيرية و"ميادين مصغرة".

أما السبب الثاني الأكثر أهمية، فهو تدخل القوى الخارجية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، في الحياة السياسية لأوروبا القارية. فلا مصلحة للولايات المتحدة في إعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي ليصبح هيكلا قويا وقادرا. فمن شأن ذلك أن يهدد مصالح أمريكا في أوروبا.
وإذا تحدثنا عن روسيا وموقف القيادة الروسية، فإن انهيار الاتحاد الأوروبي وزعزعة الاستقرار في أوروبا ليست في مصلحة بلدنا. الدول الأوروبية، أهم شركاء روسيا الاقتصاديين، ولموسكو مصلحة شديدة في استقلال أوروبا وتحررها من الإملاء الأمريكي، وبناء العلاقات مع روسيا على أساس المنافع الاقتصادية الصحية والاحترام السياسي المتبادل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا