قرارات الإدارة الأمريكية الحالية لا يقال عنها عقلانية وقابلة للتنبؤ
تحت العنوان أعلاه، نشرت "كوميرسانت" نص لقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق، توماس كونتريمان، عن الخلافات الأمريكية الروسية حول الأسلحة الاستراتيجية.
وجاء في اللقاء الذي أجرته يلينا تشيرنينكو:
اختتم مؤتمر منع الانتشار النووي الذي نظمه المركز الروسي للطاقة والأمن، السبت، في موسكو. كان الموظفون الحاليون في وزارة الخارجية الأمريكية في القاعة، لكنهم لم يتحدثوا ولم يتواصلوا مع وسائل الإعلام، على الرغم من أن انتقادات واشنطن كانت تُسمع في كل خطاب تقريبا.
لم يستبعد نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف أن واشنطن ببساطة تماطل في الوقت حتى انتهاء معاهدة START-3 في العام 2021، وتبحث عن ذريعة لعدم تمديدها؟
ربما كان الأمر كذلك. لكن في الواقع، أنا أكثر تفاؤلاً بمستقبل هذه المعاهدة من معظم الناس. بقدر ما أفهم، فقد قرر البيت الأبيض حسم الأمر في وقت لاحق. هذا ليس جيد جدا.
ما يمنحني التفاؤل هو أن الديناميات في واشنطن والاستياء الشديد من تدخل روسيا في انتخاباتنا، تجعل تمديد START-3 الخطوة الوحيدة التي تتيح لدونالد ترامب تحسين العلاقات مع روسيا، وسيوافق عليها كل من الجمهوريين والديمقراطيين عليها.
صرح دونالد ترامب غير مرة عن رغبته في إبرام اتفاق جديد للحد من الأسلحة مع روسيا والصين.
يبدو لي أن دونالد ترامب يريد مخلصا إشراك الصين في عملية الحد من الأسلحة. يبدو أنه يؤمن حقًا بهذه الفرصة. لكن هذه الفكرة سابقة لأوانها. لا أرى طريقة فعالة لإشراك الصينيين في هذه المفاوضات. لا يدهشني أن الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من رسم ملامح مثل هذه الصفقة حتى بخطوط ضبابية.
تتحدث الصحافة الأمريكية عن نية الإدارة الأمريكية الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تتيح للدول القيام برحلات مراقبة فوق أراضي بعضها البعض.
لدي شعور بأن معظم الإدارات في الولايات المتحدة تدعم الحفاظ على عضوية البلاد في معاهدة الأجواء المفتوحة.لكنني لن أراهن على ذلك. فليس بالإمكان وصف قرارات الإدارة الأمريكية الحالية بالعقلانية والقابلة للتنبؤ.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
