حتى عزبة ستالين: روسيا تستقبل قادة القارة الشابة الجدد
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول حاجة روسيا إلى تحديد مصالحها الوطنية في القارة السمراء ووضع استراتيجية لتحقيقها.
وجاء في المقال: انطلق، في الـ 23 من أكتوبر، أحد أهم الأحداث الدولية المرتقبة لهذا العام في روسيا، وهو المنتدى الاقتصادي وقمة "روسيا – إفريقيا". وقد تمت دعوة جميع دول القارة البالغ عددها 54 دولة للمشاركة. قبل 43 من القادة الدعوة. فإلى جانب المشاركين الروس ووفود البلدان الإفريقية وثماني جمعيات ومنظمات إقليمية كبيرة، تجاوز عدد المشاركين في المنتدى والقمة عشرة آلاف شخص.
يتوقع المدير العام لمركز التصدير الروسي، أندريه سليبنيف، أن يتضاعف التبادل التجاري بين روسيا والدول الإفريقية خلال السنوات الثلاث القادمة.
بالنسبة لروسيا، كانت الفكرة الأساسية للتحضير للقمة هي "العودة" إلى إفريقيا. وقد تم التعبير عنها في العديد من النقاشات السياسية وفي أوساط الخبراء. وهذا يعني، في الواقع، اعترافا بفقدان المواقع هناك.
إحدى أهم الملاحظات في مجتمع الخبراء عدم وجود استراتيجية روسية موحدة طويلة الأجل في إفريقيا.
وفي الصدد، قال الأستاذ في قسم الدراسات الشرقية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أندريه ايميليانوف: "في الواقع، تفتقر روسيا حاليا إلى استراتيجية للسياسة الخارجية في إفريقيا. هناك مفهوم لسياسة روسيا في إفريقيا للاستخدام الرسمي، لكن هذه كلمات عامة للتعاطي في الشؤون الخارجية. إننا لا نعرف ما نريده من القارة الإفريقية وما هي مصالحنا الوطنية هناك، ليس على المدى القصير أو الظرفي، إنما على المدى الطويل، على مدى 5 إلى 10 - 50 عاما إلى الأمام".
ووفقا لضيف الصحيفة، ينبغي لقيادة البلاد، وليس الخبراء، صياغة جوهر مثل هذه الاستراتيجية. فـ "من الجيد أن تتم صياغة رؤية استراتيجية في القمة كمقاربة أولية أو على الأقل تحديد مصالحنا الوطنية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب