البحر الأسود: ما الذي تعدّه الولايات المتحدة ضد روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول خطط الولايات المتحدة لردع روسيا في البحر الأسود، واستحالة هزيمة روسيا هناك.
وجاء في المقال: حددت الولايات المتحدة كيفية مواجهة روسيا في البحر الأسود، بضرورة إنشاء أنظمة دفاع جوي في بلغاريا ورومانيا، وتقديم المساعدة لأوكرانيا وجورجيا. وقد طرح هذه المقترحات مركز RAND الأمريكي للتحليل.
وجود الناتو في دول البحر الأسود محدود للغاية، ولا مصلحة كما يبدو للعديد من الحكومات الأوروبية بتوفير قوات للواء متعدد الجنسيات في رومانيا أو توسيع وجود الناتو في البحر الأسود. أما الوجود العسكري الأمريكي في رومانيا فمسألة ثنائية.
في الوقت نفسه، تتراجع الثقة بالولايات المتحدة في المنطقة. فثمة اعتقاد سائد في دول حوض البحر الأسود بأن لدى روسيا استراتيجية ثابتة، في حين أصبح سلوك الولايات المتحدة أقل قابلية للتنبؤ في المنطقة.
ووفقا للنائب السابق لرئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري زابارينكو، فإن الأسطول محكوم بالهزيمة، من دون تفوق جوي، بصرف النظر عن القوات التي تساق إلى البحر الأسود. وفي الوقت الحالي، يمكن فقط للقوات الجوفضائية الروسية ضمان مثل هذا التفوق الجوي في هذه المنطقة.
لذلك، فإن الحديث عن أي ائتلاف في مياه البحر الأسود، لا معنى له، حتى لو افترضنا أن خصوم موسكو الممكنين استطاعوا تشكيل مجموعات طيران ما، وهو أمر صعب للغاية في حد ذاته، بالنظر إلى مواقف تركيا، فيجب أن يؤخذ في الاعتبار أن لدى روسيا في شبه جزيرة القرم وفي المناطق المجاورة لها مجموعة قوية من أحدث القوات وأنظمة الدفاع الجوي. ويمكن تعزيزها بشكل كبير وبسرعة قصوى.
ووفقا لـ زابارينكو، فإن الوضع يبدو حاليا على النحو التالي: إما يسيطر طيراننا على البحر الأسود أو لا أحد سواه. ناهيكم بأن مساحه البحر الأسود محدودة، ولدى روسيا قدرات كبيرة للغاية لتدمير سفن الخصوم الافتراضيين، كائنة ما تكون، بإطلاق النار عليها مباشرة من الشاطئ.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
