"لو باريزيان": بوتين يشغل فرنسا وسياسييها اليمينيين واليساريين على السواء

أخبار الصحافة

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/maeh

شغلت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفرنسا أمس، سياسيي البلاد ووسائل إعلامها التي تناولتها على صدر صفحاتها الأولى.

وأكدت وسائل الإعلام الفرنسية أنه وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع موقفه، يبقى بوتين موضع اهتمام الطبقة السياسية الفرنسية ولا يتركها غير مبالية بما بقوم به.

وكتبت صحيفة "لو باريزيان" تقول: "طوال الفترة التي كان فيها الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة، كانت علاقته بالزعماء الفرنسيين مثل السفينة الدوارة، إما في الذروة أو على مستوى منخفض، إلا أنه ومع ذلك لا يترك الطبقة السياسية الفرنسية غير مبالية تجاهه وتجاه مواقفه، فهو يثير اهتمام ويلفت انتباه اليمين واليسار على حد سواء".

وأضافت: "في مقابلة مع الصحفيين الأجانب في يونيو 2018، اعترف بوتين بأنه معجب بالرئيس الأسبق جاك شيراك".

وتعلق "لو باريزيان" وتتذكر أنه في عام 2015، أشاد الرئيس الروسي "بصراحة غير متوقعة" بالفعل بالزعيم الفرنسي لرفضه المشاركة في الحرب الأمريكية على العراق عام 2003.

,وفقا للصحفة، منذ أن وصل بوتين إلى السلطة، صارت العلاقات بين موسكو والقادة الفرنسيين في حالة مد وجزر ومثل السفينة الدوارة. لذلك، بعد جاك شيراك، كان خليفته نيكولا ساركوزي، ينتقد روسيا تماما، في عام 2008، دافع بشدة عن وحدة جورجيا عندما دعمت موسكو استقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

ومع ذلك، مرة أخرى يبدو أن ساركوزي قد غير رأيه وهو على رأس الحزب الجمهوري، بحلول عام 2015.

وأظهر فرانسوا هولاند سلف الرئيس الفرنسي الحالي نفسه مقيدا تماما فيما يتعلق بروسيا، التي كانت رئاستها قد استعادت شبه جزيرة القرم، بالتوازي مع الحرب في دونباس، بالإضافة إلى تفاقم الصراع السوري الذي عارضت فيه باريس دمشق حليفة روسيا.

وتعتقد "لو باريزيان" أن الزعيم الروسي "لم يترك أبدا النخبة السياسية في فرنسا غير مبالية بكل ما يقوم به".

وأضافت: "من الجدير بالذكر أن بوتين يحظى بتقدير من كل من اليمين، بسبب موقفه الحاسم ومحاربته للتطرف الديني، واليسار - بسبب معاندته أمريكا ورفضه إملاءاتها".

لكن العلاقات الأقوى، وفقا للصحيفة، تمت حياكتها بين موسكو والجبهة الوطنية وقادتها. وفي النهاية لم تكتف زعيمتها مارين لوبان بالإعراب عن إعجابها بالرئيس بوتين في عام 2011، بل سعت للحصول على دعم مالي من روسيا لحملتها للرئاسة عام 2017.  

واعتبرت "لو باريزيان" أنه على الرغم من أن غالبية قادة اليسار، على العكس من ذلك، لا يظهرون حماسا للرئيس الروسي، إلا أن زعيم "فرنسا المتمردة" جان لوك ميلانشون، عبر مرارا وتكرارا عن دعمه لنضال موسكو ضد "داعش"، وتعليقاته على إعادة "ضم" القرم كانت هادئة للغاية.

المصدر:RT

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا