كيف يمكن للاستخبارات أن تقرب بين روسيا وأمريكا
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد"، عن لقاء مرتقب بين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي ورئيسة وكالة المخابرات الأمريكية، والآفاق التي قد يفتحها.
وجاء في المقال: لم يستبعد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، أن يجتمع قريبا مع رئيسة وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبيل، فقال، وفقا لـ"تاس": "نعم، هذا ممكن". وأضاف أنه اقترح على وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، توسيع الاتصالات بين استخبارات البلدين، كما ذكرت "ريا نوفوستي".
ووفقا له، خلال الفترة التي كان فيها بومبيو رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية، تفاعل معه بفاعلية. ولكن، على خلفية النزاع السياسي الداخلي المتزايد في الولايات المتحدة ومع وصول هاسبيل، تراجعت الاتصالات. وأضاف ناريشكين أن روسيا والولايات المتحدة ما زالتا تتبادلان المعلومات التشغيلية، خاصة فيما يتعلق بموضوع مكافحة الإرهاب الدولي.
المشكلة هي أن لدى روسيا والولايات المتحدة قوائم مختلفة بالمنظمات الإرهابية... لذلك، حتى في هذا الجانب الحاسم، سيكون التعاون مقيدا سياسيا.
وفي مسائل أخرى، لا يزال غير ممكن التعاون الكامل بين وكالات الاستخبارات الأمريكية والروسية. فالحديث الآن يدور فقط عن بداية هذه العملية، عن استعراض سياسي للنوايا الحسنة، حتى لو انتهت إلى اجتماعين طقسيين لا أكثر، بين ناريشكين وهاسبيل، في مطعمين ما لهما أهمية تاريخية لأجهزة المخابرات في كلا البلدين، في واشنطن وموسكو.
فاستئناف عمل فرق العمل المعنية بموضوعات مكافحة الإرهاب سيكون بالفعل نتيجة لهذه الخطوات الطقسية... القنوات التشغيلية التي تحدث عنها ناريشكين موجودة دائما، إنما السؤال عن كيفية تقديم نشاطها وصياغته.
إنما، لا يجدر توقع حدوث قفزة في تبادل المعلومات من هذا التواصل. فلقد ظهرت ببساطة فرصة أن تلعب وكالتا الاستخبارات على الأقل دورا رائدا في استعادة العلاقات بين البلدين في تلك المجالات التي تخلت فيها الولايات المتحدة عن التعاون بلا معنى ولا أساس، خلال السنوات الخمس الماضية. وبعدها، قد يلحق الآخرون بالركب..
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
