بغداد عازمة على إخراج القوات الأمريكية

أخبار الصحافة

بغداد عازمة على إخراج القوات الأمريكية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lfm8

"العراق يصفر على جبل: بغداد عازمة على إخراج القوات الأمريكية"، عنوان مقال أندريه أونتيكوف، في "إزفستيا"، حول ردة فعل السياسيين العراقيين على نوايا ترامب استغلال العراق ضد إيران.

وجاء في المقال: بعد أقل من شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الانسحاب من سوريا، ينوي العراق مطالبة واشنطن بخطوة مماثلة، مع أن هذه القضية لم تكن حتى وقت قريب على جدول الأعمال.

ففي مقابلة مع قناة سي بي إس، قال الرئيس الأمريكي في 3 فبراير إنه ينوي الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي، في العراق. وقال: "أحد الأسباب التي تدفعني إلى إبقائها (قاعدة عين الأسد الجوية) هي أنني أريد مراقبة إيران، لأن إيران هي المشكلة الحقيقية".

وسرعان ما جاءت ردة فعل بغداد على هذه الكلمات. فقد قال الرئيس برهم صالح إن العراق يسعى إلى تطوير علاقاته مع جيرانه ولا يريد أن يكون طرفا في نزاع بين الدول.

في مايو 2018، جرت الانتخابات البرلمانية في العراق. وفازت كتلة "سائرون" التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بـ 54 مقعداً من 329 مقعداً. في العراق، يرى كثيرون في الصدر رجلا قوميا، بالمعنى الجيد للكلمة، يفضل لبغداد مكانا على مسافة واحدة من كل من واشنطن وطهران.

لكن المركز الثاني، بـ 48 مقعدا، في البرلمان حصل عليه تحالف "الفتح" الموالي لإيران؛ والثالث، بـ 42 نائبا من حصة "النصر" بقيادة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي. ومعه، وليس مع الفتح، دخلت كتلة سائرون في تكتل برلماني.

أي، يمكن افتراض أن الكتل المتنافسة في البرلمان قد تلتقي في مسألة إخراج القوات الأمريكية من البلاد. لكنها مسألة أخرى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستجيب لمطلب العراق، فيما لو تم إعلانه. إذا لم تستجب، فإن العلاقات بين بغداد وواشنطن ستعاني اضطرابات مع عواقب مجهولة. أما إذا استجابت فسيتعين على الأميركيين الاختيار: إما خسارة خطيرة في مواقعهم في الشرق الأوسط، أو البحث عن أي خيارات للحفاظ على هذه المواقع.

وفي هذا السياق، ربما يعيدون النظر في سحب قواتهم من سوريا، جارة العراق.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا