غادر العراق كلاجئ وعاد إليه عريفا بالمارينز
"كان عليَّ مواجهة التحديات بعد قدومي إلى الولايات المتحدة، مثل تعلم اللغة" الإنكليزية ومساعدة أسرتي والذهاب في الوقت نفسه إلى الثانوية"، هذا ما قاله اللاجئ العراقي السابق علي محمد.
بهذه الكلمات اقتضب اللاجئ العراقي السابق والعريف الحالي في قوات البحرية الأمريكية علي محمد معاناته عندما وصل مع اسرته إلى الولايات المتحدة كلاجئين، بعد تلقي رب الأسرة تهديدات بقتله هو وأبناءه من قبل جماعة إرهابية متطرفة.
كان العريف الحالي في القوات البحرية الأمريكية في الـ 16 من عمره عندما وطئت قدماه الأراضي الأمريكية لأول مرة، وبعد إتقانه الانجليزية بالإضافة للغته العربية الأم وإنهاء الدراسة الثانوية التحق كمجند في الجيش الأمريكي، وشاءت الأقدار أن يعود في عام 2014 إلى وطنه الأم العراق، ولكن ليس كمغترب عراقي عائد من الغرب، بل كمقاتل في صفوف القوات الأمريكية المتموضعة في الأراضي العراقية.
عاد علي محمد إلى العراق عسكريا أمريكيا جيد التدريب، واضعا نصب عينيه طرد الجماعات المتطرفة التي أجبرت عائلته على مغادرة موطنها الأصلي.
ويساعد علي محمد القوات الأمريكية في العراق بعملياتها الميدانية، إذ يعمل مترجما ومنسقا في العمليات المشتركة التي يشارك فيها الجيش العراقي في مكافحة الإرهاب.
وقد نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في موقعها على تويتر صورة علي محمد مرفقة برابط يروي قصته: " من لاجئ إلى المارينز.. العريف علي محمد نقل المعركة إلى عتبة الذين ألقوا بعائلته إلى الخارج".
From refugee to #Marine. @USMC Cpl Ali J. Mohammed takes the fight to the doorstep of those who cast his family out.http://go.usa.gov/x9GCB
و يرى علي محمد انه لا يوجد لدية أي تعارض في الولاء للولايات المتحدة وبلده الأم العراق في آن واحد، فيقول: "أمريكا بلدي، والعراق وطني كذلك .. أطمح إلى طرد الجماعات المتطرفة من وطني، وإنه لفخر لي أن أفعل ذلك مع قوات البحرية الأمريكية".
المصدر: الموقع الرسمي للبنتاغون
علي الخطايبه