ليتوانيا تتحرى الأطفال "الخونة"
فشل الادعاء العام في ليتوانيا في العثور على دلائل تثبت أن استجمام أطفال المدارس الليتوانية في معسكرات الأطفال في روسيا " يمكن أن يؤثر سلبا على ليتوانيا".
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الليتوانية كانت قد أفادت في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014، بأن مجموعة من 10 تلاميذ مدرسة ناطقة بالروسية في فيلنوس شاركوا في معسكرات " سويوز" الرياضية -العسكرية السنوية التي تمولها وزارة الدفاع الروسية. وأثارت هذه المعلومات سخط السلطات الليتوانية، التي اعتبرت أن مشاركة الأطفال في المعسكر في روسيا يعادل عودة "الطابور الخامس".
وباشرت النيابة العامة الليتوانية التحقيق في الموضوع وتعرضت بعض المدراس الناطقة بالروسية في هذه الجمهورية لعمليات تفتيش وصادر رجال الأمن من هناك أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة وكاميرات فيديو، وقاموا باستجواب الشهود.
وحينذاك أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أن موسكو ترى في كل ذلك محاولة "لاصطياد الأشباح" كما كان يجري خلال الحرب الباردة.
وبعد مرور أكثر من عامين من التحقيق توصلت النيابة العامة إلى استنتاج يفيد" بأنه لم يتوفر أي تأكيد ملموس للشكوك التي كانت سائدة حول وجود محاولة من جانب دولة أخرى للتأثير على ليتوانيا". وقررت النيابة العامة في عاصمة ليتوانيا وقف التحقيق. ووفقا للقانون يمكن الاعتراض على هذا القرار وتقديم طلب استئناف.
المصدر: نوفوستي