دمشق: سننظر بمشاركة السعودية وقطر في أستانا ولكن بشرط!
أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن مسألة مشاركة حكومتي السعودية وقطر في مفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية سيتم مناقشتها بعد تخلي الرياض والدوحة عن دعم الإرهاب.
ونقلت الوكالة عن المقداد قوله، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني، في تصريح تلفزيوني: "إن على الولايات المتحدة أن تظهر صدق نواياها في التعامل مع الحلول المطروحة والضغط على تركيا لإغلاق حدودها مع سوريا ومنع دعم الإرهاب ومعاقبة مموليه، وخاصة النظامين السعودي والقطري".
وأضاف المقداد أن "كل من يريد العمل بإخلاص على حل الأزمة في سوريا ويحترم سيادتها ويحارب الإرهاب معها ويلغي مقاطعتها يمكن أن يشارك في المحادثات".
وشدد نائب وزير الخارجية السوري على أن لا دور في عملية تسوية الأزمة السورية لكل من يدعم الإرهاب ويسلحه ويموله.
ومن المقرر إجراء المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا، في 23 يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف المساعدة على دفع عملية التسوية السياسية للأزمة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من 5 سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا دعت، في وقت سابق، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، السعودية للانضمام إلى الجهود التي تبذلها موسكو وطهران وأنقرة في مجال تسوية الأزمة السورية.
وشدد المندوب الروسي، في هذا السياق، على بالغ "أهمية اتخاذ السعودية لموقف مشابه" لذلك الذي تلتزم به روسيا وإيران وتركيا بخصوص سبل تسوية الأزمة السورية.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، في 29 ديسمبر/كانون الأول، عن توصل الحكومة السورية والقوات المعارضة لها إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.
وبحسب الاتفاق، يجب أن تبدأ المفاوضات في العاصمة الكازاخية أستانا في خلال شهر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأعلنت عدة أطراف تحديد يوم 23 يناير/كانون الثاني لإجراء المفاوضات.
وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية.
وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على مشروع قرار أعدته روسيا بالتعاون مع الوفد التركي لدعم الاتفاقات.
وشدد أعضاء المجلس في القرار على أنهم يعتبرونها خطوة مهمة في إطار تمهيد الاستئناف الرسمي للعملية التفاوضية بين أطراف الأزمة السورية في جنيف براعية الأمم المتحدة.
وكانت غالبية فصائل المعارضة السورية المسلحة قررت إرسال وفد منها برئاسة محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لفصيل "جيش الإسلام"، للمشاركة في مفاوضات أستانا.
بدوره، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أنه سيترأس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات أستانا.
المصدر: سانا + وكالات
رفعت سليمان