اتجاهات أساسية في مجال تطوير صناعة السيارات

عالم السيارات

اتجاهات أساسية في مجال تطوير صناعة السيارات
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/iehd

تتطور صناعة السيارات بوتائر أعلى مما توقعه الخبراء منذ فترة وجيزة.

ويعود هذا إلى أسباب عدة أهمها كما يلي: يستخدم هذا القطاع من قطاعات الاقتصاد أحدث الإنجازات العلمية ويعتمد على أرفع التقنيات نوعاً كما تنشّط هذه الصناعة فروعا اقتصادية أخرى تنفذ طلبياتها المتعددة. هذا وتجعل الاستحداثات والابتكارات في صناعة السيارات الفروع المذكورة تقوم بتحديث صناعاتها الأمر الذي يؤدي إلى النهوض المتواصل للاقتصاد بشكل عام بسبب تعدد تلك الفروع والصناعات.


من جهة أخرى دفع الوضع المتردي في ما يخص الاحتباس الحراري وتلويث البيئة المحيطة الرأي العام وحكومات الدول إلى التركيز على تقنيات صديقة للبيئة كاستخدام مصادر بديلة للطاقة منها المحركات التي تعمل بالكهرباء والأجهزة الكهروكيميائية العاملة بالهيدروجين. كما زادت صرامة تلك الضوابط التي تفرض متطلبات قاسية على منتجي السيارات لأجل تقليص كميات المواد الملوثة في عادم السيارات، مما يجبر منتجي السيارات على تطبيق تقنيات أرفع في صناعة المحركات العاملة ببنزين ووقود الديزل منها إنتاج محركات التيربو وثنائي التيربو من جهة وزيادة حصة السيارات الهجينة من جهة أخرى.


ويهدف تطوير صناعة السيارات إلى تحقيق أقصى درجة ممكنة من أمان السير وتأمين الراحة المطلقة لسائق السيارة وركابها وقيادة السيارة بصورة أسهل وأريح. ويحقق منتجو السيارات هذه الأهداف عن طريق تطبيق أحدث التقنيات وإدخال الإلكترونيات والبرمجيات المطورة في عمل كل المنظومات الموجودة في سياراتهم إذ تعطي إشارات الإنذار للسائق إضافة إلى تجاوبها أوتوماتيكيا مع الأوضاع التي قد تتشكل في الطريق في أثناء السير بينما يراقب بعض هذه المنظومات حالة السائق الصحية.


كذلك تطورت منظومات القيادة الذاتية لدرجة أنها تستطيع قيادة السيارة على سرعات تصل حتى 135 كيلومترا في الساعة في بعض الأحيان وذلك مع إبقائها في مسربها وتأمين السير بالسرعة المقررة لها مع أن تؤخذ في الحسبان خصائص سطح الطريق ودرجة ازدحام السير ووجود سيارات أمامية أو أي عوائق أخرى مع فرملة السيارة عند اقترابها من سيارة أخرى أو حرف خط سيرها تفاديا لتصادم محتمل. كما تراقب المنظومات الإلكترونية المذكورة المزودة بأجهزة الرادار والليدار (الرادار البصري) والكاميرات وغيرها من الأجهزة اللاسلكية والإلكترونية إشارات المرور والعلامات الموجودة على جانب الطريق عند تقيدها بخط الرحلة في سبيل إيصال السيارة إلى نقطة النهاية في الرحلة مع ركنها آلياً في ساحة الوقوف عند الحاجة.
وتؤمن منظومات ضمان راحة السائق وركاب السيارة تكييف غرفة الركاب وأجزائها وتسخين مقود السيارة ومقاعدها ونوافذها والمرايا الموجودة فيها وإمكانية الاستفادة من الإنترنت ومنظومات الملتيميديا والتلفزيون وغيرها إضافة إلى منظومة الملاحة الفضائية التي تتعامل مع منظومة إرسال إشارة الاستغاثة إلى خدمات الطوارئ عند وقوع حادث.


وعلى الرغم مما ذكر أعلاه تستمر بعض الشركات الإيطالية بإنتاج سيارات خارقة تعمل محركاتها على البنزين علما بأن إدارات هذه الشركات تعترف بأن مستقبل صناعة السيارات سيعتمد على تقنيات صديقة للبيئة. ولا تنطبق صرامة الضوابط البيئية على هذه السيارات الخارقة نظرا إلى أنها تنتج بأعداد محدودة.
وفي عودة إلى موضوع تطوير المنظومات الإلكترونية للسيارات يعتقد الخبراء المتخصصون في هذا المجال أن من المتوقع أن تطوَّر بعض هذه المنظومات قريبا لدرجة أن تسمح لإلكترونيات السيارات أن يتصل بعضها ببعض وبأجهزة التحكم في السير في المدن في سبيل اتخاذ أنسب القرارات في ما يخص اختيار طريق الرحلة السديد من دون تدخل الإنسان الأمر الذي سيغير نظرة الإنسان إلى قضايا السير والنقل والمواصلات بشكل عام.
المصدر: RT
أندريه موخين

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا