زاخاروفا: واشنطن تحاول الانتقام منا بقرار جنوني
وصفت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، قرار إدارة باراك أوباما الشروع في توريد مضادات جوية للمسلحين في سوريا بأنه قرار جنوني يأتي في إطار "أيديولوجية الانتقام.
وقالت زاخارفا، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الخميس 12 يناير/كانون الثاني، إنها انتبهت إلى تصريحات مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور (التي ستترك منصبها مع إدارة أوباما)، في لقاء مع قناة "العربية"، إذ قالت هذه الدبلوماسية الأمريكية في تلك المقابلة إن "العالم خسر سوريا".
وردا على هذه التصريحات، شددت زاخاروفا على أن من خسر سوريا هي الولايات المتحدة وليس العالم. ووصفت نتائج عمل الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها، بأنها "إخفاق تام"، معيدة إلى الأذهان الوضع الذي وصلت إليه أفغانستان والعراق، وكذلك ليبيا ودول أخرى جراء أحداث "الربيع العربي".
وتابعت: "في نهاية المطاف، قررت الإدارة الأمريكية، التي لم تتمكن من حل أي من المشاكل القديمة، الانخراط في (الأزمة بـ) سوريا، لكن ذلك لم يؤد، خلال الأشهر الماضية، إلى أي خطوات من جانب إدارة أوباما باستثناء قرارها الجنوني تماما بشأن توريد الصواريخ المحمولة المضادة للجو إلى هناك".
ولفتت إلى أن باراك أوباما اتخذ هذا القرار عندما كانت روسيا والأطراف المعنية الأخرى تنخرط في عمل دقيق للغاية لإنشاء آلية للمفاوضات في أستانا والتحضيرات للتوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار.
زاخاروفا: ترامب لن يدافع عن مصالحنا
وبشأن توقعاتها حول فترة رئاسة دونالد ترامب، قالت زاخاروفا إنها تأمل في أن يلتزم الرئيس الأمريكي الجديد بأطر القانون الدولي لدى الدفاع عن مصالح بلاده.
وذكّرت بأن "التقرير السري" الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية حول العلاقات المزعومة بين ترامب وروسيا لا يعتمد على أي أدلة ويستهدف عرقلة عملية تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية.
وأقرت زاخاروفا بأن روسيا أجرت اتصالات ببعض رجال الأعمال والسيناتورات ممن دعموا ترامب خلال الحملة الانتخابية، وعبرت عن اندهاشها لردود الأفعال الأمريكية على هذا الأمر الطبيعي.
وشددت على أن موسكو تعرف جيدا أن ترامب لن يدافع عن مصالحها، وتنطلق من أنه سيدافع عن مصالح بلاده بكل ما بيده من الوسائل والإمكانيات.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك