وقالت الوثيقة التي صدرت يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول إن الحوار مع واشنطن تعطل وأصيب بالتعقيد بسبب اعتماد البيت الأبيض على سياسة "الاحتواء المنهجي" الشرسة ضد روسيا. وفي إطار هذه السياسة جرى تصعيد ضغط العقوبات ونشر منظومة الدرع الصاروخي الأمريكية، ومواصلة المناورات العسكرية الاستفزازية بالقرب من الحدود الروسية وفي حوض البحر الأسود.
واستعرت وتفاقمت سياسة العداء لروسيا، وتضمن ذلك حملة إعلامية مغرضة وظالمة اتهمت روسيا زورا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكانت موسكو من جانبها ترد على كل ذلك بالتشديد على ضرورة تطبيع العلاقات الثنائية على أساس المساواة والاحترام المتبادل من كل طرف لمصالح الطرف الاخر. وأكد الجانب الروسي على ضرورة حل المشكلات القديمة المستعصية في العلاقات الثنائية، مثل قيام المخابرات الأمريكية بخطف المواطنين الروس من الدول الاخرى وزجهم في السجون الأمريكية مع انتهاك حقوقهم، وكذلك لم يتحقق أي تقدم في تسوية مشاكل العائلات الأمريكية التي تبنت أطفالا من روسيا الذين يبقون، وفي الكثير من الأحيان، بدون حماية أمام تعسف العائلات المتبنية لهم، كما ورد ذلك في الوثيقة الروسية.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن التعاون بين الجانبين الروسي والأمريكي استمر في بعض الاتجاهات التي تلبي المصالح الروسية ومهمات ضمان الأمن الدولي، بما في ذلك في إطار تسوية الأزمة السورية، وكذلك فيما يتعلق بمعاهدة الحد وتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية الموقعة في عام 2010، وكذلك عشرات الاتفاقيات الثنائية الأخرى.
المصدر: وكالات
أديب فارس