وأوضحت ماريا زاخاروفا، الناطقة الصحفية باسم وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول، أن جهود التحضير للمفاوضات في أستانا تركز على اتجاهات معينة، بما في ذلك ضمان الحضور القوي لفصائل المعارضة المسلحة.
واستطردت قائلة: "أعتقد أن هذه هي الصفة الرئيسية التي ستميز مفاوضات أستانا عن عملية جنيف، لكن المعارضة السياسية ستشارك أيضا. أما تشكيلة الوفود وصيغة المشاركة، فتجري دراسة هذه المسألة حاليا".
وجاءت تصريحات زاخاروفا ردا على سؤال حول احتمال مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات (المنبثقة عن مجموعة الرياض للمعارضة السورية)، التي سبق لها أن خاضت مفاوضات جنيف كمفاوض رئيسي لقوى المعارضة. ولفت الصحفي الذي طرح السؤال، إلى أن الهيئة العليا تمثل بقدر كبير مصالح تنظيم "أحرار الشام" الذي يعد من أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة. أما روسيا فسبق لها أن أصرت على إدراج هذا التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأوضحت زاخاروفا بهذا الصدد أن الحديث لا يدور حاليا عن توجيه الدعوات لحضور المفاوضات في أستانا، بل عن صياغة الرؤى والأطر الأساسية للمفاوضات في أستانا. وشددت على أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات في حوار أستانا.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، قد اقترحا على الأطراف المتنازعة في سوريا، استئناف الحوار السياسي فيما بينها في منصة جديدة، معتبرين أن العاصمة الكازاخستانية أستانا قد تكون منصة محايدة جيدة. بدوره أعلن الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف عن موافقة أستانا استضافة مثل هذه المفاوضات.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك