لافروف: نشارك في صياغة اتفاق سلام بين دمشق والمعارضة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وأنقرة وطهران تساهم في صياغة اتفاق سلام بين الحكومة السورية والمعارضة، مشير إلى أن هناك مفاوضات جارية بشأن عقد مثل هذا الاتفاق.
وفي تصريحات لوكالة "انترفاكس"، الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول، أعاد لافروف إلى الأذهان أن اللقاء الأخير لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو، شهد إصدار بيان مشترك أكدت فيه الدول الثلاث، استعدادها للمساهمة في صياغة اتفاق مستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة، ولعب دور الضامنين لدى تنفيذ هذا الاتفاق.
وردا على سؤال حول الصيغ المحتملة لنظام الدولة السورية بعد التسوية، أكد الوزير الروسي أن هذه المسألة والمسائل الأخرى المتعلقة بملف التسوية، لا يمكن أن يحلها أحد إلا السوريين أنفسهم في إطار حوار وطني شامل.
وأكد لافروف في هذا السياق، أن موسكو ستكثف تعاونها مع أنقرة وطهران والدول الأخرى بالمنطقة لتسوية الأزمة السورية.
وأعاد إلى الأذهان أن التعاون الروسي التركي الإيراني سمح بإجراء عمليات الإجلاء الطوعي للسكان المدنيين، وتنظيم خروج المعارضة المسلحة من شرق حلب، في إطار اتفاق أنقذ حياة العديد من المدنيين.
واعتبر أن تحرير حلب يعد مرحلة مهمة في الطريق إلى تطهير سوريا من الإرهابيين. وأكد أن لتسوية أزمة حلب أهمية سياسية كبيرة بالإضافة إلى البعد العسكري لهذا الحدث.
لافروف يكشف عن مقدمات للتعاون الروسي الأمريكي في تسوية أزمتي سوريا وأوكرانيا
وبشأن مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية، أكد لافروف أن موسكو تأمل في إطلاق حوار براغماتي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ستتسلم مقاليد السلطة الشهر المقبل، لتسوية أزمتي سوريا وأوكرانيا.
واستطرد قائلا: "إننا نأمل في إطلاق حوار براغماتي. لكن في البداية يجب علينا استئناف التعاون بين مؤسسات الدولتين، الذي تم تعليقه بشكل كامل تقريبا".
وأعاد إلى الأذهان أن لجنة ثنائية تشكلت بقرار رئيسي البلدين، قد حققت نتائج جيدة، وكان في قوامها 21 فريق عمل معنيا بمختلف اتجاهات التعاون الروسي الأمريكي. لكن واشنطن قررت بشكل أحادي تعليق عمل هذه اللجنة في مارس/آذار عام 2014 بعد نشوب الأزمة الأوكرانية.
وأضاف لافروف في معرض تعليقه على آفاق التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب: "في حال كانت واشنطن مستعدة للتعاون البناء، سيكون بوسعنا ليس إحراز تقدم في تسوية المشاكل الثنائية فحسب، بل والمساهمة سويا في تجاوز القضايا العالمية والإقليمية لخطيرة، بما في ذلك تسوية أزمتي سوريا وأوكرانيا. تتوفر هناك المقدمات الضرورية لذلك".
وفي الوقت نفسه حذر لافروف من أن معالجة الأضرار الشديدة التي لحقت بالعلاقات الروسية الأمريكية خلال ولاية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستتطلب بذل جهود كبيرة.
وأكد أنه لا يجوز استخلاص أي استنتاجات حول آفاق التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إلا بعد تسلمها السلطة وشروعها في اتخاذ خطوات عملية.
وشدد على أن هناك مجالا للتعاون الفعال بين موسكو وواشنطن، شريطة تخلي الأخيرة عن أساليب الابتزاز ومحاولات ردع روسيا.
المصدر: انترفاكس
أوكسانا شفانديوك