فتح تحقيق ضد نائب الرئيس الأفغاني بتهمة اغتصاب خصم سياسي
فتح القضاء الأفغاني، بعد انتقادات حادة من قبل الدول الغربية، تحقيقا يستهدف نائب رئيس البلاد، عبد الرشيد دوستم، المتهم باحتجاز واغتصاب خصم سياسي له.
وأوضحت وكالة "فرانس برس" أن الجنرال دوستم، وهو القائد العسكري الأفغاني، الذي يرتبط اسمه بسلسلة من الجرائم، يواجه اتهامات بإعطاء أوامر لحارسه الشخصي بخطف خصمه، أحمد إيشكي، وهو حاكم سابق في إحدى الولايات الأفغانية، خلال لعبة تقليدية.
وتم احتجاز إيشكي في مزرعته، حيث أمر دوستم حراسه بتعذيبه ثم اغتصابه.
وقال مكتب وزارة العدل الأفغانية في بيان، مساء السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، إن "النيابة العامة فتحت تحقيقا موضوعيا وشفافا في هذه الوقائع"، مؤكدا أن "التحقيق سيجري بشكل حيادي ومستقل".
ويحاول المسؤولون الأفغان جمع الأدلة، وذلك، على خلفية إعراب مسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا عن استيائهم من هذه القضية، مطالبين بفتح تحقيق في الحادثة.
وقال أطباء محليون إن ايشكي خضع لفحص طبي بعيد الإفراج عنه.
لكن الخبير السياسي الأفغاني، أحمد سعدي، أكد، في حديث للوكالة، أن دوستم "أقوى من أن يتعرض للملاحقة أو أن يطرد".
وأضاف سعدي أن "الرئيس يريد التحرك لكن دوستم يتمتع بدعم ونفوذ كبيرين وهذا لا يمكن أن تتجاهله الحكومة".
بدوره، قال دوستم، الذي ينفي الاتهامات المنسوبة إليه، إنه سيتعاون مع التحقيق، لكنه أكد أنه يفضل "تسوية" القضية عن طريق زعماء قبليين بدلا من المحكمة.
يذكر أن الجنرال دوستم معروف بفورات الغضب التي تنتابه وبماضيه العنيف، وفي العام 2001 أسر آلافا من حركة "طالبان" الذين أعدموا أو ماتوا اختناقا إثر تكديسهم في حاويات.
المصدر: أ ف ب
رفعت سليمان