محاولات أمريكية جديدة لتقييد نشاط RT و"سبوتنيك"
اقترح مايكل ماكفول السفير الأمريكي السابق لدى روسيا بحث سبل إصدار قانون خاص في بلاده يفيد في إدراج قناة RT ووكالة "سبوتنيك" الإخباريتين الروسيتين في خانة "العملاء الأجانب".
وسوّغ ماكفول المدرج في قائمة العقوبات الجوابية الروسية والمحروم من دخول روسيا "على دوره المتعمد في إلحاق الضرر بالعلاقات الأمريكية الروسية"، سوّغ مقترحه بأن القناة والوكالة الروسيتين "قد أيدتا في نشاطهما الإعلامي حملة دونالد ترامب الانتخابية في الولايات المتحدة".
وفي عمود صحفي أفردته له على صفحاتها Washington Post كتب ماكفول: "لا يخفى على الجميع حقيقة أن وسائل الإعلام الخاضعة للحكومة الروسية وبينها RT و"سبوتنيك"، قد خاضت حملة علنية وقفت فيها إلى جانب مرشح واحد لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هو دونالد ترامب، في وقت تتوفر فيها لدى بلادنا التشريعات التي تحظر تمويل الحكومات الأجنبيي لمرشحي الرئاسة الأمريكية، مما يحمل على التساؤل مما يثير السؤال في بلادنا عن استصدار القوانين المتعلقة بالدعم غير المالي" لهذا المرشح أو ذاك.
وأضاف: "أرى أن فرض رقابة من هذا النوع أمر معقد، ويتناقض مع التعديل الدستوري الأمريكي الأول /الضامن لحرية التعبير/، مما يثير كذلك السؤال التالي: أليس من الأجدر بالمشرعين الأمريكيين تسوية هذه المسألة، وهل يجب قبول اعتماد كوادر RT و"سبوتنيك" في بلادنا كصحفيين أو عملاء أجنبيين عملا بقانون تسجيل العملاء الأجانب في الولايات المتحدة؟ ليس لدي إجابة عن هذا السؤال، إلا أنه من الأهمية بمكان معرفة الجواب عنه".
يشار إلى أنه سبق لـ"واشنطن بوست" ونشرت على صفحاتها مؤخرا مادة أعدها موقع PropOrNot.com وأكد فيها أن زهاء 200 موقع إعلامي ينشطون في الولايات المتحدة ويبثون معلومات مضللة للتأثير في سير الانتخابات الأمريكية، وأن بين هذه المعلومات "أنباء كاذبة" نشرتها RT و"سبوتنيك" الروسيتان.
رئيسة تحرير وكالة "سبوتنيك" وقناة RT مارغاريتا سيمونيان، وفي تعليق لـCNN مؤخرا، نفت جملة وتفصيلا صحة ما ورد في مقال "واشنطن بوست"، وقالت: "RT لم تكن ضالعة أبدا في أي نشاط من هذا القبيل، وعلى ما يبدو فإن "واشنطن بوست" قد عجزت عن إبراز أي دليل يثبت تورط قناتنا في نشاط كهذا"، مشيرة إلى أن الصحيفة الأمريكية لم تتصل بـ RT للاستماع من إدارتها لأي تعليق بخصوص مقالها.
وفي حديث بهذا الصدد لوكالة "نوفوستي" الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول، قالت سيمونيان: "وسائل الإعلام الأمريكية التي تتهم RT ووكالة "سبوتنيك" بالكذب بلا أي دليل يثبت مزاعمها، هي نفسها تمارس الدعاية الكاذبة وتنشر معلومات لا أساس لها من الصحة".
وفي إطار محاولات تقييد نشاط وسائل الإعلام الروسية على الحلبة الأوروبية، تبنى البرلمان الأوروبي الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني قرارا غير ملزم لمواجهة "الدعاية الروسية"، باعتبار أن RT و"سبوتنيك" وصندوق "العالم الروسي" والوكالة الفدرالية "روس سوترودنيتشيستفو" التابعة لوزارة الخارجية الروسية، " تمثل خطرا إعلاميا كبيرا يهدد الاتحاد الأوروبي".
وصوت في صالح القرار 304 نواب من 691، فيما عارضه 179، وامتنع 208 آخرون عن التصويت.
المصدر: RT و"نوفوستي"
صفوان أبو حلا