لافروف: "خارطة الطريق" في دونباس تتحرك بخطى بطيئة
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول، وجود أي تقاربات في "خارطة الطريق" بشأن الوضع في منطقة دونباس لحد اللحظة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي على هامش جلسة مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي: "الموضوع الآن يناقش من قبل مساعدي قادة رباعية النورماندي، أما وزراء الخارجية فقد أنيط بهم دور رمزي، إذ سيقومون بتصديق (خارطة الطريق) حال الانتهاء من وضعها نهائيا".
وذّكر لافروف أن لقاء لوزراء الخارجية عقد في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم في مينسك، وقال: "حاليا لا توجد خطوط تقارب عامة، ولكن التحرك يسير بخطوات بطيئة جدا، ببطء ولكن مدروسة"... "لن أقوم بالتعليق الآن، حول من المتسبب في عرقلة العملية، وآمل أن تتم في النهاية".
الرقابة على الحدود
وردا على سؤال حول تصريح وزير خارجية أوكرانيا بافل كليمكين، بضرورة نشر دوريات مراقبة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، على شكل ضمان لتنفيذ الشق السياسي من الاتفاق، ذكر لافروف أن إعادة السيطرة الكاملة على الحدود الرسمية للدولة من الجانب الأوكراني وعلى طول خط النزاع في الدونباس، حددت في جملة إجراءات تنفيذية في اتفاقية مينسك كمراحل نهائية.
وقال لافروف: "إن ما تحدث عنه كليمكين وسانده الكثير من أعضاء الاتحاد الأوروبي، أمر غاية في الأهمية ويجب تحقيقه بالاستناد إلى اتفاقية مينسك، هناك لا توجد أي تفاسير أخرى للأمر".
وأضاف عميد الدبلوماسية الروسية "هناك نقطة محددة حول استئناف أوكرانيا السيطرة على الحدود مع روسيا تعتبر خطوة نهائية بين مجموعة إجراءات يجب البدء بتطبيقها".
يذكر أن إعادة السيطرة على كامل الحدود من قبل الجانب الأوكراني في كافة مناطق النزاع تأتي في الفقرة التاسعة من اتفاقية "مينسك – 2"، والتي اتفق عليها في 12 فبراير/شباط من عام 2015، والتي يبدأ العمل بها عقب إجراء الانتخابات المحلية وتنفيذ كافة الخطوات المتعلقة بالإصلاحات الدستورية في أوكرانيا.
وزراء خارجية "مجموعة النورماندي"، لم يتمكنوا من الوصول إلى خارطة طريق خلال لقائهم في مينسك في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي كانت تنفيذا لإتفاق قادة دول كل من روسيا وألمانيا وأوكرانيا وفرنسا خلال مؤتمرهم في برلين في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: تاس
هاشم الموسوي