فنلندا لا ترى تهديدا مباشرا بسبب "إسكندر" في كالينينغراد
قال وزير الدفاع الفنلندي يوسي نينستو إن بلاده لا تعتبر نشر منظومات صاروخية روسية في منطقة البلطيق تهديدا مباشرا لها، لكنها تخشى من أن تؤدي "دوامة الخطوات السلبية" إلى عواقب معينة.
وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أكدت صحة تقارير صحفية تحدت عن نقل منظومات "إسكندر-إم" عملياتية-تكتيكية إلى مقاطعة كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق.
وقال الوزير الفنلندي: "لا أريد أن افترض، لكن من الواضح أن فنلندا كعضو في الاتحاد الأوروبي ملزمة بتقديم الدعم لدول الاتحاد الأخرى، وهذا يعني أيضا أن بلادنا ستحصل على المساعدة وقت الأزمة". وشدد على أن فنلندا لا تواجه حاليا أي خطر.
وشدد نينستو على أنه لم يلاحظ "أي ميل لدى القيادة الروسية لتوجيه تهديدات إلى هلسنكي"، مضيفا أن "روسيا في هذا السياق لا تمثل أي خطر على فنلندا". لكنه حذر من أن "دوامة الخطوات السلبية قد تؤدي إلى عواقب معينة ولو جاءت بالصدفة".
وكانت مصادر أمريكية قد ذكرت أن روسيا نشرت منظومات "إسكندر-إم" في هذه المنطقة الحساسة، فيما استغربت موسكو من هذه الضجة التي أثيرت حول تنقلات وحدات من القوات الصاروخية الروسية داخل أراضي البلاد نفسها.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، يوم السبت الماضي، إن "منظومة "إسكندر" الصاروخية العملياتية التكتيكية متنقلة، وتقوم وحدات قوات الصواريخ بشكل دوري، كل سنة، بتحسين قدراتها الحركية من خلال قطع مسافات كبيرة في جميع أنحاء أراضي الاتحاد الروسي وبطرق مختلفة، جوية أو بحرية أو برية".
وأوضح كوناشينكوف أن نشر منظومات "إسكندر-إم" في كالينينغراد يتم من وقت لآخر، وأضاف أن نقل الصواريخ إلى المقاطعة على متن سفينة شحن تم بلا أي سرية.
وعلى الرغم من هذه التصريحات، فقد قال مصدر في حلف الناتو إن نشر منظومات "إسكندر"، التي اعتبرها مزودة بصواريخ "نووية"، يؤدي لتنامي التوتر في المنطقة بحسب تعبيره.
يذكر أن تسليح القوات الروسية بمنظومات "إسكندر" بدأ في عام 2006. ويبلغ مدى هذه المنظومة 500 كيلومتر، وهي تطلق صواريخ يتم التحكم بها طوال مسارها، كما يمكن استخدام هذه المنظومات لإطلاق صواريخ "إر-500" عالية الدقة.
ويعتقد أنه يمكن تزويد صواريخ منظومة "إسكندر" برؤوس نووية، لكن في الوقت الراهن تحمل هذه المنظومات رؤوسا تقليدية فقط.
وكان الناتو قد أعرب عن قلقه مؤخرا من تقارير إعلامية عن نشر منظومات "باستيون" الساحلية في كالينينغراد، لكن وزارة الدفاع الروسية لم تؤكد هذه الأنباء، فيما شدد الكرملين على أن روسيا تتخذ كافة الخطوات التي تراها مناسبة لضمان أمنها.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك