"التبادل الحر" على جدول أعمال "أبيك" بعد انتخاب ترامب
افتتح الاجتماع السنوي لمنتدى "أبيك" الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني بالدعوة إلى عدم الاستجابة للنزعات الحمائية، وذلك بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا، ما يعزيز موقف الصين.
وفي كلمة افتتاحية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، الذي سيستمر في عاصمة البيرو ليما حتى الأحد، قال رئيس البيرو، بيدرو بابلو كوتشينسكي: "في الولايات المتحدة وبريطانيا بدأت تهيمن النزعة الحمائية، ومن المهم أن تنمو التجارة العالمية مجددا، ويجب أن نهزم النزعة الحمائية".
ويأتي ذلك في إشارة إلى المفاجئتين اللتين حصلتا في الأشهر الأخيرة وتمثلتا في فوز الداعين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
وينذر فوز ترامب بنهاية اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي وقعت في العام 2015. وكان ترامب قد وصف الاتفاقية، التي تضم دولا مثل كندا واليابان والمكسيك، بأنها "اتفاقية فظيعة". كما أعلن عزمه على معاودة التفاوض في شأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" (الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
وسيهيمن هذا التحدي على المحادثات خلال قمة المنتدى في بيرو الذي يجمع 21 قوة اقتصادية من ضفتي المحيط الهادئ، تعتبر من أكثر المستفيدين من العولمة.
ويرى بعض المحللين أن فشل اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي دعمتها واشنطن سيكون انتصارا للصين، حيث سيعزز ذلك موقف بكين التفاوضي كمصدر بديل للفرص التجارية.
وستسعى الصين خلال المنتدى لإعطاء دفعة لاتفاقياتها التجارية الخاصة، لا سيما مشروعها لإقامة منطقة تبادل حر في آسيا والمحيط الهادئ.
وإلى جانب التبادل التجاري، من المتوقع أن تبحث الدول المشاركة في المنتدى قضايا مثل الإرهاب، والحروب الإعلامية، والعقوبات أحادية الجانب، بحسب ما قاله وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
ومن المخطط أن يشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على رأس وفد رفع المستوى في المنتدى، حيث سيعقد يوم السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني لقاءات مع الشركاء من اليابان، والصين، وبيرو، وفنلندا، وفيتنام.
ويشار هنا إلى أن أعضاء "أبيك"، يمثلون حوالي 60% من الاقتصاد العالمي و40% من سكان العالم.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي