مقتل أكثر من عشرين شخصا بينهم سبعة أطفال في غارة للتحالف الدولي على الرقة
أكد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أن أكثر من عشرين شخصا قتلوا، من بينهم سبعة أطفال، في غارة جوية للتحالف الدولي على الرقة.
وقال الائتلاف في بيان إن "23 مدنيا، من بينهم سبعة أطفال وتسع نساء، قتلوا بغارة جوية نفذتها مقاتلات تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في قرية الهيشة بريف الرقة الشمالي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية شككت في وقت سابق من يوم الخميس، في صحة أرقام ضحايا الغارات الأمريكية التي وردت في بيان الممثل الرسمي للقيادة الوسطى للقوات الأمريكية، العقيد جون توماس الذي ادعى أنه في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2015 إلى سبتمبر/ أيلول 2016، تسببت الغارات الجوية الأمريكية بمقتل 64 شخصا في سوريا والعراق وبجرح ثمانية آخرين.
وقال مصدر في الدفاع الروسية للصحفيين الخميس، إن الطيران الحربي الأمريكي ينفذ في سوريا والعراق حوالي 20 غارة يوميا، وقام خلال العام الماضي بتنفيذ حوالي 7300 ضربة جوية.
وتم تنفيذ القسم الأكبر من هذه الغارات بواسطة القاذفات الاستراتيجية، بما في ذلك 1-B و B52H التي باتت معروفة بـ" دقة " و" إنسانية " قصفها الكاسح، منذ الحرب في فيتنام.
وقال المصدر إنه وعند سماع مثل هذه التصريحات من جانب ممثل القيادة الوسطى الأمريكية، يتكون لدى المرء الاعتقاد بأن البنتاغون لا يأخذ بالحسبان الآلاف المتبقية من القتلى والجرحى من المدنيين السوريين والعراقيين نتيجة هذه الغارات الأمريكية، ولا يعتبرهم بمثابة البشر.
وسرد المصدر الأمثلة التالية: في سبتمبر/ أيلول الماضي قتل 62 عسكريا سوريا نتيجة غارة أمريكية بالقرب من دير الزور، وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح. وهؤلاء الضحايا لم يكونوا إرهابيين ولا معادين بالنسبة لسلاح الجو الأمريكي.
وفي يناير/ كانون الثاني من العام الجاري قتل 24 شخصا وأصيب أكثر من 40 آخرين من المدنيين السوريين في منطقة حلب نتيجة "غارة خطأ" للطيران الحربي الأمريكي.
وفي نفس الشهر قتل 19 مدنيا، بما في ذلك 3 أطفال، بعد قصف أمريكي لقرية كردية في محافظة حلب. وفي يوليو/ تموز من العام الجاري قصفت الطائرات الأمريكية المركز السكني توخار ونجم عن ذلك مصرع 56 شخصا، بما في ذلك 11 طفلا.
وبسبب قصف القوات الجوية الأمريكية لقرية حميرة قتل 9 أشخاص، من ضمنهم 4 أطفال.
وتسبب القصف الجوي الأمريكي لمدينة منبج السورية في يونيو/ حزيران بقتل 167 شخصا مدنيا، بما في ذلك 17 امرأة و44 طفلا.
ونفس السيناريو تكرر في العراق. وكمثال يمكن استعراض الوضع في الموصل. فنتيجة القصف الجوي الأمريكي للمجمع الجامعي هناك في 20 مارس/ آذار قتل 92 مدنيا وأصيب 135 آخرون بجروح. وفي 18 أبريل/ نيسان قصف الطيران الحربي الأمريكي الموصل ونجم عنه مصرع أكثر من 150 شخصا من السكان.
وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات، ظهرت فيها نتائج قصف الطائرات الأمريكية لجنازة في دكوك شمال العراق في 21 اكتوبر/ تشرين الأول، وقتل من جراء ذلك 21 مدنيا وأصيب 44 آخرون بجروح.
المصدر: وكالات
إياد قاسم