تحذيرات لتركيا من التوغل شمال سوريا.. وأنقرة ترد: "لن نتوقف"
حذرت قوات رديفة للجيش السوري تركيا من أي تقدم باتجاه مواقعها في حلب، فيما قالت أنقرة إنها لن توقف عملياتها داخل سوريا، بعد أن قصفت حوامة سورية مقاتلين مدعومين من تركيا.
وقال قائد العمليات الميدانية للقوات السورية الذي لم يكشف عن اسمه، خلال جولة على جبهات القتال في شمال حلب، الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول، إنه في حالة أي تقدم سيتم التعامل معه "بحزم وقوة"، مؤكدا أن ذلك سيمثل "تجاوزا للخطوط الحمر".
وتابع: "لن نسمح لأي كان بالتذرع بقتاله لتنظيم داعش في التمادي ومحاولة الاقتراب من دفاعات قواتنا".
في غضون ذلك، قال الجيش التركي إن طائرة هليكوبتر يعتقد أنها تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على قوات المعارضة المدعومة من أنقرة (درع الفرات)، يوم الثلاثاء، في أول اشتباك مباشر فيما يبدو مع القوات السورية منذ أن توغلت تركيا في شمال سوريا في أغسطس/آب الماضي.
وذكر الجيش التركي في بيان أن طائرة هليكوبتر، يفترض أنها تابعة للقوات الحكومية، قصفت المقاتلين في قرية قرب بلدة أخترين التي تقع على بعد 5 كيلومترات جنوب شرقي دابق معقل "داعش" سابقا.
وقال البيان إن اثنين من المقاتلين قتلا وأصيب 5 آخرون.
من جهته، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن أنقرة لن توقف عملياتها داخل سوريا بعد أن قصفت طائرة الهليكوبتر أتباعها.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن القوات الموالية للحكومة السورية تواصل قصف مقاتلي المعارضة وليس تنظيم "داعش". وأضاف أن عمليات الجيش التركي لتطهير منطقة الحدود من التنظيم المتشدد ستستمر حتى تسيطر القوات المعارضة على مدينة الباب السورية.
وأردف إن تركيا ستتخذ إجراءات إذا ما وقع هجوم على مدينة تلعفر العراقية.
وفي سياق متصل، أكد حمد حسو القيادي في مجلس سوريا الديمقراطي لـ RT "مقتل القائد العام للجبهة الشامية ابراهيم اسماعيل الدادا"، إضافة لتدمير 7 عربات عسكرية تابعة لهم في ريف حلب. وإبراهيم هذا الملقب بـ "أبو جنان" قتل خلال الاشتباكات التي تدور بين الجيش التركي وفصائل درع الفرات من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، في محيط قرية تل مضيق في منطقة الشهباء.
وأشار حسو إلى أن عددا من مقاتليهم أيضا قتلو خلال الاشتباكات التي بدأت منذ أسبوع خلال سيطرتهم على 5 قرى جنوب بلدة مارع، في حين لا تزال الاشتباكات متواصلة بقوة في تلك المنطقة.
المصدر: رويترز+RT