مشاريع بين أستانا والرياض بـ 1.3 مليار دولار
أجرى الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، محادثات رسمية مع الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزار باييف، الذي يزور الرياض حاليا.
وشهد الملك سلمان، والرئيس نزار باييف، توقيع مذكرة تفاهم في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، وتوقيع اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وعلى صعيد متصل، بحث نزارباييف، مع إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وبندر حجار، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، المشاريع المشتركة وسبل التعاون بين الطرفين.
وجاء في بيان المكتب الصحفي بالرئاسة الكازاخستانية، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول: "خلال المحادثات مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تمت مناقشة القضايا الرئيسية للتعاون الثنائي ومشاركة كازاخستان في المنظمة، كما ناقش الجانبان مسائل تعزيز اقتراحات نور سلطان نزارباييف، بشأن صندوق الغذاء الدولي الذي يضم حتى الآن 32 دولة".
وناقش الرئيس نزارباييف الذي يقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية لمدة يومين، خلال اجتماع مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية، القضايا الهامة التي تتفاعل من خلالها كازاخستان مع هذه المؤسسة المالية الدولية. مؤكدا أن البنك ساهم بشكل كبير في تعزيز اقتصاد بلاده وتحسين رفاهية شعبه.
وقال نزارباييف خلال اللقاء: "في الوقت الراهن، نحن بصدد إنشاء المركز المالي الدولي (أستانا)...وأنا واثق من أن البنك الإسلامي للتنمية سيقوم بالمشاركة في أنشطة المركز".
وأشار المجتمعون إلى أن قيمة المبلغ الإجمالي للمشاريع المشتركة للبنك مع كازاخستان تتجاوز 1.3 مليار دولار.
ونقلت وكالة "كاز إينفورم" الكازاخستانية عن الرئيس قوله: "إن ذلك بدأ باجتماع لممثلي أوساط الأعمال لنا... والتقينا مع رواد قطاع الأعمال... وبشكل عام وقع رجال العمال لنا والوزارات والهيئات عقودا بقيمة 60 مليار تينغ [182 مليون دولار]، وعددها عشرة عقود"، .
وأضاف نزارباييف أن لدى كازاخستان والسعودية 17 مؤسسة مشتركة، ولكن بسبب الصعوبات اللوجستية تعتبر التجارة والتبادل التجاري بين البلدين ضعيفين. ونظرا لذلك اتفق الجانبين على وضع "خارطة طريق" وتشكيل لجنة حكومية ثنائية مشتركة وفريق عمل لوضع مشاريع في مختلف المجالات الاقتصادية. إضافة إلى اتفاق الجانبين على تشكيل صندوق استثماري.
يذكر أن العلاقات بين كازاخستان والسعودية تشهد نموا مطردا منذ حوالي ربع قرن، بعد إعلان كازاخستان، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، استقلالها نهاية العام 1991. وتوجد بين البلدين علاقات شراكة متينة، في مختلف مجالات الاقتصاد ومجالي الاستثمارات والثقافة وفي المجال السياسي.
المصدر: وكالات
ناديجدا أنيوتنا
