واشنطن تهدد.. وصنعاء تندد بالأطماع الأمريكية في باب المندب
هددت الولايات المتحدة الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول بتوجيه ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن في حال واصلوا هجماتهم ضد السفن الأمريكية قبالة سواحل البلاد.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "يجب أن يتوقفوا، لن نتردد في توجيه ضربات جديدة إذا لزم الأمر".
وأوضح المسؤول أن القصف الأمريكي استهدف أمس ثلاثة مواقع رادارات على ساحل البحر الأحمر، بواسطة صواريخ "توماهوك" أطلقت من مدمرة "يو اس اس نيتز" بعدما أجاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه الضربات التي تندرج أمريكيا، في إطار الدفاع عن النفس بعد هجمات استهدفت سفنا أمريكية نسبت إلى الحوثيين.
وحسب رأي المسؤولين فإن ضرب مواقع الرادار لا يقضي على تهديدات الحوثيين للسفن الأمريكية أو لسفن دول أخرى في البحر الأحمر، "يمكن تثبيت الرادارات بسرعة، لا أعتقد أن أحدا هنا يفكر أن التهديدات تم القضاء عليها".
كما حذرت الوزارة عقب ضرباتها الثلاث من أي هجمات أخرى في المستقبل، وقالت إنها سترد على أي تهديد آخر لسفنها وحركة السفن التجارية، ورجحت تقارير تابعة لها أن الصواريخ المضادة للسفن التي يستخدمها الحوثيون هي على الأرجح من طراز سي 802 "سيلك ورم" من صنع صيني يبلغ مداها أكثر من مئة كيلومتر.
وكانت السفينتان المستهدفتان، "يو اس اس مايسون" و"يو اس اس بونس" وقت إطلاق الصواريخ في البحر الأحمر موجودتين قرب مضيق باب المندب، نقطة العبور الاستراتيجية للتجارة العالمية.
يذكر أن واشنطن نفذت تهديدها الخميس 13 أكتوبر/تشرين الاول، وقصفت ثلاثة مواقع للرادارات في السواحل اليمنية ردا على هجومين استهدفا المدمرة "مايسون" بالقرب من مضيق باب المندب.
ودخلت المدمرة "مايسون" الخدمة في القوات البحرية الأمريكية لأول مرة عام 2001، وهي مزودة بنظام دفاعي من نوع "إيدجيس"، ويمكنها حمل 74 صاروخا، بما فيها الصواريخ المجنحة.
صالح يتهم السعودية بجر واشنطن إلى الصراع في اليمن
من جهته نفى مصدر عسكري في صنعاء ما وصفها بـ"الادعاءات الأمريكية " "باستهداف مدمرة قبالة السواحل اليمنية من أماكن تخضع لسيطرة مقاتلي الجيش، وقال إن هذه المزاعم عارية عن الصحة" وإن الجيش واللجان الشعبية "لا علاقة لهما بهذا العمل".
كما اتهم حزب المؤتمر الشعبي اليمني العام "التحالف العربي" "باستجلاب عناصر في القاعدة وداعش من سوريا لمهاجمة السفن قبالة سواحل اليمن، وإلصاقها باللجان الشعبية التابعة للحوثيين وصالح، مطالبا حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وحكومات كل الدول التي لها تواجد بحري عسكري في المنطقة بالانتباه لمثل تلك الأعمال الإرهابية وأعمال القرصنة البحرية وما ينتج عنها من أعمال منافية لقواعد وقوانين الملاحة الدولية".
ذريعة أمريكية للسيطرة على المندب
وفي السياق ذاته قال مصدر مسؤول في المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين وصالح أمس الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول إن حقيقة الاستهداف الأمريكي المباشر لمواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظة الحديدة هو مقدمة وذريعة لتدخل واشنطن والسيطرة على باب المندب، "إن هذا الاستهداف المتوقع والمحسوب والذي اختلقت أمريكا الأكاذيب مؤخرا لأجله حول استهداف بارجتها مايسون قبالة السواحل اليمنية كمقدمة لتدخل مباشر لها في منطقة الساحل تحديدا ولحسابات سياسية واستراتيجية تخصها من أجل السيطرة على باب المندب وساحل الحديدة بعد فشل أدواتها في التحالف ضد اليمن الذي تقوده السعودية منذ 18 شهرا في تحقيق أي انتصار".
ودعا المصدر واشنطن إلى "أخذ العبرة وإعادة حساباتها قبل التمادي في أي حماقة إضافية تجاه اليمن خصوصا أن تجاربها في العالم اليوم ماثلة للعيان وتجارب محاولات حمايتها لنفوذها في البحر الأحمر عبر استخدام القوة لن تفلح وستنعكس عليها سلبا".
المصدر : وكالات
نتاليا عبدالله