موسكو: واشنطن تسعى لتوجيه ضربات نووية دون عقاب
أعلنت الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن واشنطن تسعى من خلال نشر الدرع الصاروخية للحصول على إمكانية توجيه ضربات نووية إلى أي مكان دون عقاب.
وقال الجنرال فيكتور بوزنيهير النائب الأول لمدير دائرة العمليات الرئيسية للأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، يوم الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول: "بحسب الخبراء الروس، تسعى الولايات المتحدة من خلال امتلاك الدرع الصاروخية إلى الحصول على إمكانية توجيه ضربات نووية صاروخية مفاجئة، دون عقاب، إلى أي منطقة في العالم، بما في ذلك روسيا والصين".
وأوضح المسؤول العسكري الروسي خلال مؤتمر الأمن في بكين أن استراتيجية الضربة الخاطفة الشاملة تقضي بتوجيه ضربات قاضية إلى القوات النووية وتدمير كل الصواريخ المتبقية التي قد تطلق ردا على هذه الضربة، باستخدام وسائل الدرع الصاروخية، وقال إن "الأمل في مثل هكذا تطور للأحداث وهم خطر".
وقال بوزنيهير إن قرار واشنطن الخاص بإقامة الدرع الصاروخية ليس مرتبطا بالرد على خطر صواريخ إيران وكوريا الشمالية، بل مرتبط بالسعي إلى التفوق عسكريا على روسيا والصين، والحصول على الهيمنة الاستراتيجية.
وأكد الجنرال الروسي أن واشنطن لا تستجيب لاقتراحات موسكو الخاصة بإزالة قلق روسيا بشأن الدرع الصاروخية الأمريكية، قائلا إن موسكو وبكين تتخذان "الإجراءات المقابلة المناسبة" ردا على الدرع الصاروخية الأمريكية، من أجل الحفاظ على التوازن في الأسلحة الاستراتيجية.
وأضاف في ذات الوقت أن موسكو مستعدة لاستئناف المباحثات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الدرع الصاروخية، بشرط أن تهدف هذه المباحثات إلى توقيع اتفاقات ملزمة تراعي مصالح كلا الجانبين.
المصدر: "تاس"
ياسين المصري