أستراليا تدعو إلى "لوكربي" بشأن الماليزية
طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول بتشكيل محكمة دولية على غرار محكمة لوكربي لتعجيل التحقيق في أزمة إسقاط طائرة الخطوط الماليزية أم أتش 17.
وفي حديث لهيئة الإذاعة الأسترالية "أيه بي سي" قالت بيشوب: "سيتم بحلول نهاية العام وربما مطلع العام المقبل تأكيد قائمة أسماء الذين نعتقد أنه تجب محاسبتهم ومحاكمتهم".
وأضافت بيشوب، أنه إذا كان من السهل تشكيل محكمة "محلية" في هولندا التي أقلعت منها الطائرة، فإنه سيتعذر مثول المتورطين أمام القضاء، واقترحت على المجتمع الدولي تشكيل محكمة على غرار لوكربي.
هذا، وصدر تقرير دولي الأربعاء 28 سبتمبر، قدم فيه الفريق الهولندي نتائج تحقيقه في كارثة الطائرة الماليزية التي قضى فيها 283 شخصا بمن فيهم 28 أستراليا، وجاء فيه أن الطائرة أسقطت بصاروخ منظومة "بوك" أطلق من منطقة كانت خاضعة لسيطرة القوات المعارضة للحكومة الأوكرانية.
واعتبر المحققون أن منظومة "بوك" التي استخدمت لإسقاط الطائرة، دخلت المنطقة من أراضي روسيا ثم عادت إليها، ومن اللافت أن فريق التحقيق اعتمد في استنتاجه هذا، على معلومات من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وزارة الخارجية الروسية اعتبرت أن التحقيق "منحاز ومسيس"، فيما أكد دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين أنه لا يجوز اعتبار تقرير اللجنة الدولية الخاصة بالتحقيق في كارثة الطائرة الماليزية "حقيقة دامغة".
وقال بيسكوف في تعليقه بهذا الصدد: "يمكن من البيان استنتاج أن التحقيق سيستمر حتى عام 2018 ولذلك يجب علينا أن ننتظر القرار النهائي. لا يزال هناك الكثير من النقاط الغامضة والتناقضات التي يتوجب علينا جميعا حلها".
وذكر أن روسيا شددت منذ البداية على ضرورة التحقيق في هذا الحادث وأعربت عن رغبتها في المشاركة في التحقيق دون أن تلقى مبادرتها آذانا صاغية، وشدد على ضرورة مواصلة التحقيق وعدم الاستناد الى مزاعم لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن موسكو لا تزال كالسابق تنفي احتمال وجود أسلحة وقوات روسية في منطقة النزاع في "دونباس" جنوب شرق أوكرانيا.
هذا، وتحطمت طائرة ركاب ماليزية "بوينغ 777" في الـ17 من يوليو/تموز 2014 في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا وهي في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، مما أدى إلى مقتل 283 شخصا كانوا على متنها معظمهم من الهولنديين بمن فيهم أفراد طاقمها الـ15.
وفور انطلاق التحقيق في الحادث، ركز الخبراء على رواية إصابة الطائرة بصاروخ "أرض جو"، نظرا لعبورها أجواء جنوب شرق أوكرانيا تزامنا مع القتال الذي كان دائرا هناك بين قوات كييف وفصائل الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد عن أوكرانيا.
وتبادلت السلطات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي في دونيتسك ولوغانسك الاتهامات باستهداف الطائرة، فيما سارعت بعض العواصم وفي مقدمتها كييف إلى اتهام روسيا صراحة بالوقوف وراء هذه الكارثة.
موسكو، ومنذ اللحظات الأولى لحادث الطائرة المذكورة، أعربت عن استعدادها التام لخوض التحقيق فيه، وتعهدت بتقديم جميع الخبرات والإمكانات بما يخدم التحقيق ويكشف عن الجهة المتورطة فعلا في كارثة الطائرة الماليزية ومقتل ركابها.
المصدر: RT ووكالات