صحيفة: واشنطن وتل أبيب تجسستا على ساركوزي والإليزيه

أخبار العالم

صحيفة: واشنطن وتل أبيب تجسستا على ساركوزي والإليزيه
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hzst

أعلن المدير الفني السابق في الأمن الخارجي الفرنسي  (DGSE) برنارد باربير أن الولايات المتحدة وقفت خلف الهجمة الإلكترونية " cyberattack" على قصر "الإليزيه" في 2012.

وذكرت صحيفة " موند" الفرنسية  أنه لم يثبت سابقا علنا دور الولايات المتحدة في الهجوم عبر الإنترنت على أجهزة الكمبيوتر العائدة لمساعدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقال باربير:" في البداية تركزت الشكوك على الأمريكان والروس لأنهم فقط يستطيعون تنفيذ مثل هذه العمليات ولكن بعد التحليل العميق للوضع تبين أن التجسس كان من جانب الولايات المتحدة".

وتجدر الإشارة إلى أن الأنباء حول موضوع اختراق أجهزة الكمبيوتر في قصر الإليزيه ظهرت في مايو/أيار عام 2012 في الفترة بين جولتي الانتخابات الرئاسية في البلاد.

ونقلت الصحيفة كلمات برنار باربير الذي قال:" وصلنا طلب المساعدة من المسؤول عن الأمن المعلوماتي في قصر الإليزيه. وتمكنا من العثور على برنامج ضار هناك".

وخرج الرجل باستنتاج يفيد بأن الولايات المتحدة فقط قادرة على ذلك. وقال:" لقد استلمت إيعاز من الرئيس الجديد فرانسوا هولاند بالتوجه إلى الولايات المتحدة لكشف تفاصيل الأمر. لقد كنا على ثقة أن الأمريكان يقفون خلف ذلك.

وفي نهاية اللقاء بدا مدير وكالة الأمن الوطني الأمريكي كيت ألكسندر (ANB-NSA ) ممتعضا وقال لي عندما ركبنا في الحافلة، إنه يشعر بخيبة أمل لأنه كان يعتقد أننا لن نتمكن قط من اكتشافهم وتحديدهم. وقال:" ولكن علي الرغم من ذلك كان عملكم جيدا".

وكانت صحيفة " موند" قد نشرت في 2013 مذكرة داخلية تعود لوكالة ANB كشف عنها الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن وفيها جرى الحديث عن التحضير لزيارة اثنين من كبار المسؤولين من فرنسا أحدهما باربير، وتعلقت الزيارة بموضوع الهجمة الإلكترونية على شبكة الإنترنت في مقر الرئيس الفرنسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المذكرة تدل على أن خلف الهجمة كانت تقف الاستخبارات الإسرائيلية على الأغلب.

وفي صيف عام 2015 اندلعت فضيحة حقيقية، عندما قام موقع "ويكيليكس" بنشر بيانات تظهر أن الاستخبارات الأمريكية تجسست على كبار الساسة الأوروبيين. وتعرض للتجسس الأمريكي  3 رؤساء فرنسيين - جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والعديد من الوزراء والنواب النافذين في بلادهم.

وقامت وكالة الأمن الوطني الأمريكي خلال ذلك بالتنصت على المكالمات الهاتفية واعتراض الاتصالات الإلكترونية في الفترة من 2006 إلى مايو 2012.

وكان مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج قد ذكر في وقت سابق أن وكالة الأمن الوطني تقوم بالتجسس لتحقيق في المقام الأول أهداف واشنطن الجيوسياسية والاقتصادية، قائلا: "لدينا وثيقة حول ميزانية وكالة الأمن الوطني وهي تدل على أن  50٪ (من الأموال) تنفق للحصول على المعلومات الجيوسياسية والتجسس الاقتصادي. ولذلك تبدو صورة المناضلين ضد الإرهاب التي يحاولون إضفاءها على أنفسهم، ضربا من الهراء. المهم بالنسبة لهم تحقيق مطامحهم الجيوسياسية و الاقتصادية".

المصدر: وكالات

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف