هل تترشح ميركل؟ ورقة اللاجئين الضاغطة
نفت مصادر في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل صحة تقرير إعلامي يقول إن ميركل ستؤجل إلى ربيع 2017 الإعلان عن نية الترشح لولاية رابعة.
وقال مصدران في حزب ميركل لرويترز، السبت 27 أغسطس/آب، إنه ليس صحيحا أن المستشارة الألمانية كانت تريد الإعلان في ربيع العام 2016 أنها ستترشح مرة أخرى.
وقال أرمين لاشيت، نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إنه لم يتحدد بعد أي موعد لأي إعلان. وأضاف: "كيف يمكن أن نؤجل قرارا لم يتخذ بعد؟".
وألمح لاشيت إلى توقعه أن ترشح ميركل نفسها، فقال: "كثير من الناس في أرجاء ألمانيا يأملون في بقاء ميركل في منصب المستشارة. الأمر يعود لها فيما يتعلق بمتى ستتحدث عن (انتخابات) 2017".
وفي وقت سابق من السبت، نقلت مجلة "دير شبيغل"، عن مصادر في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، قولها إن ميركل كانت تعتزم الإعلان عما إذا كانت ستترشح لخوض الانتخابات في ربيع العام الحالي، لكنها وجدت ضرورة في تأجيل ذلك إلى الربيع المقبل، لأن هورست زيهوفر، زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، الشريك الأصغر في الحكومة، لا يرغب في اتخاذ قرار حتى ذلك الحين بشأن ما إذا كان سيدعم حزب ميركل مرة أخرى.
وذكرت المجلة بهذا الخصوص أن المستشارة الألمانية وجدت نفسها في وضع حرج، فهي تريد أن يعيد مؤتمر حزبها، المرتقب في ديسمبر/كانون الأول المقبل، إعادة انتخابها رئيسة له، لكنها لن تنجح في إقناع الحزبيين إلا إذا ثبتت نيتها الترشح للولاية الرابعة في العام 2017. كما أشارت "دير شبيغل" إلى تخوف السياسيين المقربين من ميركل من أن "ترشحها، في غياب تأييد من قبل زيهوفر، سيجلب لها أضرارا سياسية".
ويتخذ حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي موقفا أكثر صرامة في قضية المهاجرين من حزب ميركل، وكثيرا ما اختلف الحزبان حول طريقة التعامل مع تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى.
وتراجعت شعبية ميركل بعد وقوع هجومين شنهما إسلاميون متشددون، في يوليو تموز، وهما الهجومان اللذان سلطا الضوء على سياسة الهجرة المنفتحة التي تبنتها ميركل.
ووصل أكثر من مليون شخص إلى ألمانيا هربا من الصراعات والفقر في دولهم. وأظهر استطلاع حديث للرأي أن 52 بالمئة من الألمان يعتبرون أن السياسة التي تتبعها ميركل بشأن المهاجرين سيئة.
المصدر: وكالات