مستشار بوتين: روسيا لن تقاتل مرة أخرى على أراضيها
أدلى عميد كلية الاقتصاد والشؤون الدولية العالمية في المدرسة العليا للاقتصاد، الرئيس الفخري لمجلس السياسة الخارجية والدفاع سيرغي كاراغانوف، بمقابلة مدوية مع مجلة دير شبيجل الألمانية
سنستعرض لاحقا أهم المقاطع في حديث كاراغانوف مستشار الرئيس فلاديمير بوتين.
"أوقفنا اقتراب الناتو من أوكرانيا"
-في عام 2008 كانت الثقة منعدمة تقريبا بين الجانبين. روسيا في تلك الفترة باشرت عملية إعادة التسليح. ومنذ ذلك الحين، والوضع في مجال الثقة يتدهور أكثر فأكثر. قمنا بشكل مسبق بتحذير الناتو بعدم جواز الاقتراب من حدود أوكرانيا. لحسن الحظ، تمكنت روسيا من وقف تقدم الحلف في هذا الاتجاه. وبالتالي، قلل وقلص خطر نشوب الحرب في أوروبا على المدى المتوسط. ولكن الترويج الإعلامي الذي يمارس حاليا يذكر كثيرا بحالة الحرب.
"الصواريخ لن تساعد بولندا ودول البلطيق"
-يتهم الغرب روسيا بالعدوانية. الوضع يشبه ما كان عليه في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي. حينذاك انهار الاتحاد السوفيتي من الداخل عمليا، ولكن مع ذلك قرر نصب صواريخ SS-20 وبدأت بذلك أزمة لا داعي لها تماما. الآن بالضبط يكرر الغرب نفس الأمر وتجربة محاولة تهدئة دول مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا عن طريق نشر مجمعات صاروخية في أراضيها. ولكن ذلك لن يساعدها بتاتا، إنه عمل استفزازي وفي حال بدأت أزمة شاملة، هذا السلاح سيدمر من قبلنا في المقام الأول. وروسيا لن تقاتل أبدا مرة أخرى على أراضيها. وأحمق كل من يفكر بأننا على استعداد لبدء المواجهة. لماذا يجمع حلف الناتو القوات هناك، حسنا، لماذا؟ هل تتصورون ما سيحدث لهذه القوات، في حال وقعت فعلا مواجهة مفتوحة؟ إذن هذا ليس إلا مساعدة رمزية من جانبكم لدول البلطيق، وليس أكثر من ذلك. إذا بدأ الناتو العدوان ضد دولة لديها ترسانة نووية مثلنا – فسينال العقاب لا محالة.
"الثقة باتت صفر في المئة"
-مستوى ثقتنا بالغرب حاليا يعادل الصفر. وهذا طبيعي بعد كل خيبات الأمل الأخيرة. وانطلاقا من هذا. نحن نفعل شيئا يمكن أن يطلق عليه اسم التحذير التكتيكي وذلك لكي تدركوا أننا أذكى وأقوى وأكثر تصميما مما تعتقدون.
"الروس - محاربون ممتازون"
- كانت خطوة قوية جدا، ورائعة (انسحاب القوات الروسية من سوريا - المحررة) من جانب السلطة الروسية. نحن نتصرف انطلاقا من كوننا أقوى في تلك المنطقة. الروسي قد لا يكون قويا كما يجب في الاقتصاد وفي فن التفاوض، ولكنه محارب متمرس وقدير".
"الاجتماع مع الناتو لم يعد شرعيا بعد"
- هذه اللقاءات ( الحوار بين روسيا والناتو) لم تعد مشروعة بعد الآن. لقد تحول الناتو مع مرور الوقت إلى شيء مختلف تماما. فقد بدأ اتحادا من الدول الديمقراطية لحماية نفسها. ولكن تدريجيا، أصابه هوس التوسع المستمر. في عام 2008 و 2014 عندما كنا بحاجة إلى حوار لم تتوفر لنا فرصة الحوار.
المصدر: صحيفة كومسومولسكايا برافدا