من الرابح ومن الخاسر في قمة وارسو؟

أخبار العالم

من الرابح ومن الخاسر في قمة وارسو؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/htzd

كتب القائد السابق لقوات الناتو جيمس ستافريديس الذي يعمل عميدا لكلية Fletcher School of Law and Diplomacy في جامعة تافتس الأمريكية مقالا بالعنوان خصيصا، لمجلة  Foreign Policy.

وقال الجنرال في مقالته إنه يوجد دائما في قمم الناتو "الفائزون والخاسرون"  وكذلك كانت قمة وارسو الأخيرة للحلف.

ويرى المؤلف أن نتائج قمة وارسو لم ترض لا أولئك الذين يدعون إلى مزيد الجرأة من قبل الناتو ولا معارضي هذا الإقبال والحزم ومن بينهم على سبيل المثال الرئيس فلاديمير بوتين.

وأعرب الجنرال عن اعتقاده بأن أكثر الرابحين كانت دول شرق أوروبا الأعضاء في الناتو التي طالما انتقدت الحلف لعدم بذل الجهود الكافية لضمان أمنها.وقالت المقالة:" والآن، سيتم نشر في كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا بشكل دائم كتيبة متكاملة متعددة الجنسيات تضم ألف عسكري من دول الناتو ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا، وهذا العدد طبعا لايكفي للتصدي لأي اجتياح روسي شامل ولكن سيعزز مع القوات الإضافية الردع إلى حد كبير".

ونوه ستافريديس بأن جمهورية الجبل الأسود كانت من أكبر الفائزين في القمة. طبعا دعوتها إلى الحلف "غير مهمة من الناحية العسكرية، ولكنها هامة كإشارة سياسية رئيسة تدل على أن الناتو يبقى وفيا لسياسة الأبواب المفتوحة التي انتهجها ".

ومن الرابحين كانت أيضا أفغانستان إذ في المستقبل المنظور ستبقى هناك قوات حلف شمال الأطلسي. وستواصل دول الحلف تمويل قوات الأمن الوطنية الأفغانية.

ومن بين كبار الرابحين أيضا كانت الصناعات الدفاعية الأوروبية لأن دول الناتو وافقت على رفع وزيادة إنفاقها الدفاعي بنسبة تصل إلى 2% من الناتج الإجمالي الداخلي.

وتضم قائمة الخاسرين حسب رأي الكاتب، روسيا "لأن الناتو أكد على تمسكه بوحدته فيما تسعى روسيا لإضعافه" وأيضا أوكرانيا وجورجيا الراغبتين بالانضمام إلى الناتو ولكن قمة وارسو لم تعط أي إشارة أوبارقة أمل لهما بقرب هذا الموعد.

وخسرت من قمة وارسو كذلك حسب اعتقاد ستافريديس " الدولة الإسلامية" لأن الناتو يخطط لاستخدام المزيد من طائرات  "أواكس" وهناك تفكير في تدريب قوات الأمن العراقية. "ومن الواضح أن الناتو سيتدخل أكثر فاكثر بشكل مباشر في القتال في العراق وسوريا، وهو ما يعني بداية الأخبار السيئة بالنسبة لـ "داعش".

وأخيرا خسرت ألمانيا أيضا. وقال ستافريديس: "أكثر من 80٪ من الألمان يدعون لتحسين العلاقات مع روسيا، وكثير من السياسيين الألمان يعارضون بقوة تعزيز تواجد قوات الحلف عند الحدود الروسية" . ويرى الكاتب أن ألمانيا غير راضية عن نهج الحلف الحالي وعن الناتو بشكل إجمالي.

المصدر:  inopressa.ru

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا