وزارة الطاقة: روسيا لا تخسر معركة المنافسة في سوق النفط
أفاد مسؤول في وزارة الطاقة الروسية الثلاثاء 12 يوليو/تموز بأن بلاده لا تخسر المعركة في سوق النفط لصالح منافسيها، مؤكدا أن روسيا لا تعتزم خفض إنتاجها النفطي.
وفي تصريح خاص لوكالة "تاس" الروسية، لفت أليكسي تكسلير نائب وزير الطاقة الروسي إلى احتدام المنافسة في سوق النفط مع وجود مؤشرات لنمو الطلب التي تتزامن مع نمو معروض الخام في السوق.
وقال نائب وزير الطاقة الروسي: "هناك منافسة حادة في سوق النفط، وفي الوقت نفسه نشهد نموا للعرض والطلب. ونحن ما زلنا نتوقع أن السوق ستتوازن بحلول منتصف العام المقبل. روسيا أيضا كمنظمة أوبك رفعت مستوى إنتاجها النفطي، والذي زاد في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 2.1% مقارنة بالعام السابق".
وتابع المسؤول قائلا: "الدول الكبرى المنتجة وفي مقدمتها روسيا وبعض دول أوبك يشاركون في هذه المعركة، ومن الواضح أن اللاعبين الذين لديهم تكلفة إنتاج متدنية والتي تمنحهم مزايا تنافسية في هذه الظروف الأكثر نشاطا في سوق النفط".
وأكد المسؤول في وزارة الطاقة الروسية أن قيام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بزيادة إنتاجها من الذهب الأسود يعد مسألة تنافسية ولا يشكل تهديدا، حيث أن الدول الأخرى المنتجة للنفط وخاصة ذات التكلفة العالية تقلص إنتاجها، منوها إلى أن الأسعار ستشهد استقرارا نوعا ما بالرغم من انخفاضها.
وأنهى تكسلير حديثه بالقول إن روسيا لا تخسر معركة المنافسة في سوق النفط، منوها إلى أن وزارة الطاقة تحافظ على توقعاتها لإنتاج النفط في روسيا لعام 2016 عند 540-544 مليون طن.
وتعد تكلفة إنتاج النفط في روسيا من بين الأدنى في العالم ما يمنحها ميزة تنافسية عالية في الأسواق. كما تمكنت روسيا من جمع احتياطيات مالية خلال فترات ازدهار أسعار النفط والتي تساعدها في مقاومة هبوط أسعاره، إلى جانب تنوع الاقتصاد الروسي، حيث أن الميزانية لا تعتمد بشكل أساسي على عائدات الخام كدول أخرى مصدرة للنفط مثل دول الخليج العربي وفنزويلا مثلا.
وفي وقت سابق توقع وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك تراجع الاستثمارات في القطاع النفطي بنسبة 15-20% في عام 2016 جراء هبوط أسعار النفط، ما قد يؤدي إلى هبوط معروض النفط ما سيدفع الأسعار للأعلى بشكل مفاجئ.
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، لصحيفة ألمانية أن استدامة الاستثمار في قطاع النفط تستلزم أسعارا بين 50 و100 دولار للبرميل.
وفيما يتعلق بتوازن السوق لفت الفالح إلى أن تحقيق ذلك سيتطلب مزيدا من الوقت نظرا لوجود كميات هائلة من معروض النفط في السوق، حيث قال: "شهدنا انخفاضا في المعروض بنحو مليون برميل من النفط الخام يوميا. في الوقت نفسه تعافى الطلب بما يعني أن العرض والطلب باتا الآن أكثر توازنا من جديد. لكن لا تزال هناك مخزونات فائضة بالسوق، مئات الملايين من براميل النفط الفائضة. سيستغرق الأمر وقتا طويلا لتقليص تخمة المخزونات".
وتواجه أسواق النفط منذ العامين الماضيين، تخمة في المعروض وضعفا في الطلب، ما أدى إلى احتدام المنافسة بين المنتجين، وخاصة مع عودة لاعب قوي إلى السوق وهو إيران بعد رفع العقوبات الدولية عنها في إطار الاتفاق النووي.
المصدر: وكالات