واشنطن تنفي تصريحات موسكو بشأن الدرع الصاروخية
اعتبرت الولايات المتحدة التصريحات الروسية حول عدم رغبة واشنطن في التعامل مع موسكو بشأن الدرع الصاروخية نوعا من الافتراء، حسبما نقلت وكالة نوفوستي، الثلاثاء 7 يونيو/حزيران.
وأفادت الوكالة، نقلا عن السكرتير الصحفي للسفارة الأمريكية في موسكو، ويليام ستيفينس، قوله: "تعتبر واشنطن التصريحات حول عدم رغبة الولايات المتحدة في التعامل مع روسيا بمسائل الدرع الصاروخية نوعا من الافتراء. فقد أعربت الولايات المتحدة، مرارا وبشكل واضح، عن استعدادها للتعامل مع روسيا في طيف واسع من القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي، كما أشارت إلى ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية وهامة لتحقيق مزيد من الأمن القابل للتنبؤ".
وبحسب ستيفينس، فإن"موسكو بالذات هي التي أوقفت حوارا في هذا الشأن، من جانب واحد، في العام 2013"، مضيفا: "على الرغم من ذلك، فنحن نؤيد ضرورة إجراء مثل هذا الحوار، وإذا عادت الولايات المتحدة وروسيا إليه، فستواصل واشنطن مشاورات مع حلفائها وشركائها في كل مرحلة منه".
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن سابقا، في27 مايو/أيار، في ختام لقائه برئيس وزراء اليونان ألكسندر تسيبراس في أثينا، أن موسكو ستضطر للرد على نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية برومانيا، مؤكدا التأثير السلبي لنشرها، حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد خرجت بصورة منفردة من اتفاق الدفاع الصاروخي، وبدأت بذلك في تقويض أسس الأمن الدولي.
وأضاف بوتين أن روسيا منذ بداية القرن تكرر باستمرار عبارة واحدة هي أننا سنرد بشكل ما. وقال: "لا يسمعنا أحد، ولا يريد أحد محاورتنا، ولا نسمع شيئا غير العبارات العامة بأن المنظومة ليست موجهة ضد روسيا ولا تهدد أمنها".
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن الحديث دار في البداية حول مواجهة تهديدات من قبل إيران والبرنامج النووي الإيراني. ورغم عدم وجود هذا التهديد، تنشر الولايات المتحدة منظومة مضادة للصواريخ في أوروبا، ويجري تشغيلها في رومانيا.
وأعلن بوتين أن روسيا ستضطر لاتخاذ تدابير جوابية لأن منظومة الصواريخ المضادة في رومانيا يمكن تحويلها إلى منظومة هجومية بمجرد تغيير البرمجيات، مضيفا أن الأمر نفسه سيتكرر في بولندا.
المصدر: نوفوستي