خاص.. RT تتحدث مع أقارب عائلة روسية سافرت لتحارب في صفوف "داعش" بسوريا

أخبار روسيا

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hix3

أعدت مراسلة RT تقريرا مصورا تحدثت خلاله مع أقارب عائلة روسية من مدينة فولغوغراد سافرت إلى سوريا للانضمام إلى صفوف "داعش"، حيث تم العثور على وثائق سفرهم في مناطق الأكراد، شمال سوريا

ترجمة التقرير:

هذا الرجل المسن المتواضع هو بروفسور يحظى باحترام كبير في إحدى جامعات فولغوغراد، والتقينا به لأنه والد إرهابي! الأمر الذي يصعب تصديقه.

والد أليكسي: "لم يورط نفسه فحسب في هذه الفوضى، بل وورط آخرين معه".

إبن البروفسور كان ممن يمكن وصفهم بالنموذج المثالي للنجاح، فقد حصل على درجة علمية وكان لديه عمل جيد وزوجة تحبه وثلاثة أطفال رائعين.

الأب يلوم نفسه على جهله بمخططات ابنه، إذ أن أليكسي خدعه حين أخبره عن خططه للسفر إلى ألمانيا بصحبة زوجته وأطفاله. عوضا عن ذلك، سافر أليكسي إلى سوريا للانضمام إلى داعش، حيث على الأرجح قضى نحبه.

 والد أليكسي: "لقد انتهى به المطاف هناك مع زوجته وأطفاله، ولا أعرف ما الذي حل بهم.

لقد حاولت إفهامه وسألته: ألا تخشى على أطفالك الذين هم أحفادي من أن يقتلوا من أجل الأعضاء البشرية؟"

مصير ابنته وطفليه ما زال مجهولا. ولكن من المعتقد أن تامارا عقيلة أليكسي قد قضت نحبها هي الأخرى كزوجها.

صديقة تامارا: "هذا مروّع!"

صديقة تامارا سمعت الخبر الرهيب منّا.

 صديقة تامارا: "كان ذلك كابوسي الأسوأ، وكنت آمل أن ذلك لن يحصل".

ولكن القرار المصيري حول الالتحاق بالتنظيم كان يجري التحضير له منذ عقد من الزمن.

الوالد: "لقد أسلم أليكسي منذ عشر سنوات. لقد جنّده شاب مصري كان يدرس في كلية الطب ويذهب معه إلى الصالة الرياضية".

صديقة تامارا: "لم تكن زوجته متورطة في ذلك، إنما قامت بكل هذا في سبيل زوجها..

لقد كنت أخشى من مغالاتهما في الديْن".

 هذه المخاوف أثبتت لاحقا أن لها أرضية صلبة.

الوالد: "لقد قلت له إنه سيكون عليه قتل أطفال أبرياء، ولكن محاولاتي ذهبت أدراج الرياح".

إن تكتيك جعل الناس من غير المسلمين يعتنقون الديانة، وممارسة غسيل الأدمغة عليهم بعدها هو إجراء شائع لدى الإسلاميين، ففي البداية يغرسون القرآن في أيدي الضحايا، ليقتلعوه بعدها ويزرعوا السلاح مكانه.

لقد وجدنا المسجد الذي كان يؤمه أليكسي وحاولنا الاتصال بمن كان يعرفهم إبان بدء قراره المميت بالنضوج في رأسه.

إننا نتوجه الآن إلى مسجد منطقة كيروفسك في مقاطعة فولغوغراد. اتصلنا بهم عددا من المرات وطلبنا إجراء مقابلة، ولكننا لم نتلق منهم الرد، وقررنا بالتالي أن نذهب إليهم.

سائق عربة الأجرة حين سماعه لحديثنا شاطرنا وجهة نظره.

السائق: "يشتهر المكان بسوء الصيت، حيث يتعرض لحملات مداهمة من قبل الشرطة نحو مرتين كل عام، ويجري خلال ذلك القبض على ملتحين. لا أعرف إن كانوا إرهابيين، ولكن الشرطة تتفقدهم دائما".

هذا هو المسجد، ومع أن الضحية كان يقطن بعيدا من هنا، إلا أن أمرا ما كان يجذبه إلى هذا المسجد بالذات، وسنحاول معرفة السبب.

اتصلنا بإمام المسجد.

 مرحبا! نحن صحفيون. وعدونا بإعادة الاتصال بنا، ولكنهم لم يفعلوا. 

الإمام لم يكن هناك.

اتصلنا بإمام المسجد.

محمد – إمام المسجد: "لم أكن إمام المسجد حين كان أليكسي يتردد إلى هنا".

سألنا الإمام محمد إن كان يوجد شخص ما ليساعدنا في الاتصال بالإمام السابق.

رجل يتصل بالإمام الثاني: "مرحبا! هنا صحفيون يريدون رقم هاتفك. هل تريد التحدث؟ آه! نعم، حسنا..

لا أحد يقول إنك متورط أو لا، إنهم فقط يريدون التحدث معك. آه، نعم..

إنه لا يريد التحدث..

المراسلة: ماذا قال؟

لقد قال إنه قد تعب من الصحفيين كل هذا.

هذا ربما يكون صحيحا، ففي السنوات العشر المنصرمة كان روستام يعقوبوف إماما لهذا المسجد الذي شهد العديد من مداهمات الشرطة، وكان على الدوام تحت رقابة السلطات الأمنية، ولم يكن ذلك من دون سبب وفقا للبعض.

 سلطان حجي أبي بكروف – رئيس اتحاد مسلمي مقاطعة فولغوغراد:

"يقوم إمام هذا المسجد في فولغوغراد مع أصدقائه بممارسات محددة يهدفون منها إلى تجنيد اليافعين في صفوف تنظيم الدولة، حيث يقتبسون من القرآن عبارات يُخرجونها من سياقها، لتكون النتيجة من قبيل: دعونا نحارب الكفار. الغافلون يسمعون ذلك ويعتقدون أن المصدر هو القرآن، وبالتالي يظنون أن عليهم ممارسة القتل".

المفتي رفض الحديث أمام العدسات ولكنه وافق على إجراء مقابلة عبر اتصال هاتفي.

الياس – مفتى مقاطعة فولغوغراد:

"نتّبع إجراءات وقائية ضد التطرف".

العامل الديني يجعل القصة حساسة جدا، فالملايين من المسلمين المسالمين يشعرون بتأثير الحوادث المشابهة عليهم، ويقولون إن دينهم جرت سرقته من قبل الإسلاميين. والد أليكسي يؤكد على أهمية عدم الخلط بين الأمور.

الوالد: "المشكلة لا علاقة لها بالإسلام. المشكلة عبارة عن مرض".

مرض عالمي بامتياز، فالآلاف من الناس من كافة الأرجاء يلتحقون بداعش، ومنهم ثلاثة آلاف وخمسمئة من روسيا وحدها، وذلك وفقا للإحصائيات الأخيرة من وزارة داخلية البلد.

الوالد: "إن بدء روسيا لعملية مكافحة الإرهاب كان خطوة حكيمة ومنطقية".

المراسلة: ولكن هل تفهم أنها في الواقع ضد إبنك؟

الوالد: "نعم، أفهم".

مراسلة أر تي - ماريا فينوشينا، مدينة فولغوغراد الروسية.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا