هنغاريا: شعبية اللغة الروسية إلى ارتفاع
ازداد الإقبال على اللغة الروسية في المدارس الهنغارية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وأصبحت شعبيتها تضاهي شعبية لغات أجنبية أخرى مثل الإنجليزية والألمانية.
وظهرت في العامين الماضيين في المدراس الهنغارية معطيات تشير إلى إقبال كبير على اللغة الروسية، كما تبين أن مجموعة من الأطفال أظهرت رغبتهم في دراسة اللغة الروسية مستقبلا.
وقال مدير مدرسة القديس ستيفن في مدينة "كالكوسا" الهنغارية إنه لاحظ انخفاض عدد الطلاب في مدرسته خاصة في الأقسام المتوسطة، فبدأ يفكر في طرق تجعل من الطلاب يواظبون على الدراسة في مدرسته، وذلك عن طريق تدريس مواد يمكنها أن تجذب الطلاب، فقرر إضافة اللغة الروسية إلى مقررات الدراسة، وكان قراره هذا في محله، إذ ارتفع عددطلاب المدرسة كما زاد الإقبال على اللغة الروسية بين الطلاب.
فمن أصل 300 طالب ثمة الآن 10 % منهم يتعلمون أسس اللغة الروسية، وهناك الآن في المدرسة صفان تدرّس فيهما اللغة الروسية.
وتقول إحدى الطالبات:"أحب أن أكتب وأقرأ وأتحدث باللغة الروسية، أحب الموسيقى الروسية والأفلام الروسية".
ويذكر أن دروس اللغة الروسية كانت منذ خمس سنوات اختيارية أما الآن فدروس اللغة الروسية أصبحت تدرّس بشكل إلزامي ودائم مرتين في الأسبوع وتدوم كل حصة 45 دقيقة.
ويشار إلى أن اللغة الروسية بدأت تدرَّس في مدينة كالكوسا منذ الخمسينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت وكتب الأدب الروسي محفوظة في مكتبات المدينة، ويمكن أن تشاهذ على رفوف المكتبات دواوين لشعراء وروايات وقصص لكتَاب روس أمثال بوشكين وشيخوف وتورغينيف.
وذكر رئيس أحد المعاهد في هنغاريا أن حوالي 3500 شخص يدرسون الآن اللغة الروسية في المعهد، وهذا العدد هو فقط في الأقسام ما بين 9 و11. وأضاف المتحدث نفسه أن شعبية اللغة الروسية لن تقتصر على المدارس فقط، بل ستتعداها إلى المعاهد العليا والجامعات.
وقال أستاذ في إحدى الجامعات التقنية الأكثر شهرة في هنغاريا إن ما بين 100 و120 شخصا يختارون سنويا الدراسة باللغة الروسية في الجامعة، وأضاف الأستاذ إن طلابا سبق لهم أن درسوا اللغة الروسية في جامعته تمكنوا من دخول سوق الشغل بسهولة، وما ساعدهم على ذلك هو إتقانهم اللغة الروسية.
وتعتبر اللغة الروسية الآن اللغة الثالثة الأكثر شعبية في هنغاريا بعد الإنجليزية والألمانية.
ويشار إلى أن ارتفاع عدد السياح الروس الذين يزورون هذا البلد يسهم في انتشار اللغة الروسية، وتوطيد العلاقات بين البلدين.
المصدر: Vesti