جيش دفاع قره باغ ينتظر من أذربيجان مقترحاتها حول التهدئة
ذكرت الخارجية الأرمينية، الأحد 3 أبريل/نيسان، أن جيش الدفاع عن ناغورني قره باغ ينتظر من أذربيجان مقترحاتها حول التهدئة، مؤكدا أن المفاوضات يجب أن تتم في سياق استعادة الوضع السابق.
واعتبرت الخارجية الأرمينية إعلان باكو وقف إطلاق النار معلومات مضللة وكاذبة، مؤكدة أن القوات الأذربيجانية قامت بعد الإعلان بقصف بعض القرى بالمدفعية. ولم يتم التأكد من هذه المعلومات بعد.
من جهته، أعلن البرت أندريان، ممثل الرئاسة بإقليم قره باغ، أن على المجتمع الدولي التدخل من أجل إيجاد حل سلمي للصراع بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال أندريان، في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية:" يجب على الجميع وقف هذا العدوان.. مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حددت موعدا لاجتماع في فيينا، وقامت الحكومة الروسية بالتحدث إلى كل من الحكومة الأذربيجانية والأرمينية".
من جهته، ذكر مدير مستشفى يريفان العسكري، آرما أساتوريان، أنه تم نقل أربعة جنود جرحى من منطقة الصراع في ناغورني قره باغ، وأن الموجودين حاليا في المشفى 10 جرحى فقط.
علييف يعلن وقف حرب قره باغ.. وأردوغان يتعهد بدعم أذربيجان "حتى النهاية"
أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف الأحد 3 أبريل/نيسان في اجتماع مجلس أمن أذربيجان أن باكو لا تريد الحرب وتدعو إلى التسوية السلمية في ناغورني قره باغ.
ووفق تلفزيون أذربيجان الحكومي، قال علييف "نحن نتخذ موقفا بنّاء من هذه القضية، وأنا قلت أكثر من مرة أن أذربيجان لا تريد الحرب، لكننا نطالب بالعدالة، نطالب بحقنا. نحن نريد تسوية سلمية للنزاع".
وكان الجانب الأذربيجاني أعلن قبل هذا عن اتخاذ قرار بوقف كل العمليات القتالية على خط التماس في قره باغ من جانب واحد، لكن وزارة دفاع أرمينيا وصفت هذا الإعلان بأنه مغاير للواقع.
أردوغان يتعهد بدعم أذربيجان حتى النهاية
على صعيد متصل تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم أذربيجان، حليفة أنقرة "حتى النهاية" في نزاعها مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ.
ونقلت الرئاسة التركية الأحد 3 أبريل/نيسان، عن أردوغان قوله أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة: "نصلي من أجل انتصار أشقائنا الأذربيجانيين في هذه المعارك بأقل خسائر ممكنة"، مؤكدا: "سندعم أذربيجان حتى النهاية".
وهاجم الرئيس التركي مجموعة مينسك التي تسعى منذ سنوات، في ظل رئاسة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، إلى إيجاد حل للنزاع حول قره باغ، لكن بدون جدوى.
وقال أردوغان: "لو اتخذت مجموعة مينسك إجراءات عادلة وحاسمة، لما كانت حصلت مثل هذه الأمور".
وتعتبر تركيا، التي تربطها علاقات ثقافية ولغوية قوية مع أذربيجان، حليفة أساسية لباكو. ولا تقيم في المقابل علاقات مع أرمينيا بسبب الخلاف حول المجازر بحق الأرمن في ظل السلطنة العثمانية عام 1915 والتي تعتبرها يريفان "إبادة جماعية"، وهو ما ترفض أنقرة الاعتراف به.
إيران تدعو إلى وقف القتال
من جانب آخر عبّرت طهران عن قلق شديد وطالبت جارتيها الشماليتين بضبط النفس والوقف الفوري للاشتباكات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "نطالب جارتينا الشماليتين بضبط النفس وتجنب أي إجراء یؤدي إلی المزيد من تعقيد الظروف ونوصیهم بوقف فوري للمعارك وبذل قصارى جهدهم لإعادة الهدوء وتسوية الخلافات بالطرق السلمية في إطار فرق السلام والأمم المتحدة .
وأجری وزیر الدفاع الإيراني العمید حسین دهقان اتصالا هاتفیا الیوم الأحد مع نظیریه الأذربیجاني والأرمیني حيث شدد علی ضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسکریة والعمل علی حل الأزمة عبر المباحثات والحوار.
المصدر: وكالات